ومن باب الإشارة
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=1الحمد لله فاطر السماوات والأرض إشارة إلى إيجاد عالمي اللطافة والكثافة، وإلى أن إيجاد عالم اللطافة مقدم على إيجاد عالم الكثافة، ويشير إلى ذلك ما شاع خلق الله تعالى الأرواح قبل الأبدان بأربعة آلاف سنة.
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=1جاعل الملائكة رسلا في إيصال أوامره إلى من يشاء من عباده، أو وسائط تجري إرادته سبحانه في مخلوقاته على أيديهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=1أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع إشارة إلى اختلافهم في الاستعداد.
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=1يزيد في الخلق ما يشاء عام في الملك وغيره، وفسرت الزيادة بهبة استعداد رؤيته عز وجل للذين أحسنوا الحسنى وزيادة.
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=2ما يفتح الله للناس من رحمة الزيادة المشار إليها وغيرها.
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=2فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده فيه إشارة إلى أن رحمته سبحانه سبقت غضبه عز وجل.
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=4وإن يكذبوك فقد كذبت رسل من قبلك تسلية لحبيبه صلى الله عليه وسلم وإرشاد لورثته إلى الصبر على إيذاء أعدائهم لهم وتكذيبهم إياهم وإنكارهم عليهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=9والله الذي أرسل الرياح فتثير سحابا فسقناه إلى بلد ميت فأحيينا به الأرض بعد موتها جرت سنته تعالى في إحياء الأرض بهذه الكيفية كذلك إذا أراد سبحانه إحياء أرض القلب فيرسل أولا رياح الإرادة فتثير سحاب المحبة ثم يأتي مطر الجود والعناية فينبت في القلب رياحين الروح وأزهار البسط ونوار الأنوار ويطيب العيش.
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=10من كان يريد العزة فلله العزة جميعا إشارة إلى أن العزة الحقيقية لا تحصل بدون الفناء، ولا تغفل عن حديث:
nindex.php?page=hadith&LINKID=656021«لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل» الخ.
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=11والله خلقكم من تراب وهو أبعد المخلوقات من الحضرة وأسفلها
[ ص: 208 ] وأكثفها.
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=11ثم من نطفة وفيها نوع ما من اللطافة
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=11ثم جعلكم أزواجا إشارة إلى ما حصل لهم من ازدواج الروح اللطيف العلوي والقالب الكثيف السفلي وهو مبدأ استعداد لوقوف على عوالم الغيب والشهادة.
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=12وما يستوي البحران قيل أي بحر العلم الوهبي وبحر العلم الكسبي هذا أي بحر العلم الوهبي
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=12عذب فرات سائغ شرابه لخلوه عن عوارض الشكوك والأوهام
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=12وهذا أي بحر العلم الكسبي
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=12ملح أجاج لما فيه من مشقة الفكر ومرارة الكسب وعروض الشكوك والتردد والاضطراب.
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=12ومن كل تأكلون لحما طريا إشارات لطيفة تتغذون بها وتتقوون على الأعمال
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=12وتستخرجون حلية تلبسونها وهي الأخلاق الفاضلة والآداب الجميلة والأحوال المستحسنة التي تكسب صاحبها زينة.
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=12وترى الفلك سفن الشريعة والطريقة
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=12فيه مواخر جارية.
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=12لتبتغوا من فضله بالوصول إلى حضرته عز وجل فعل ذلك.
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=15يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله في سائر شؤونكم، ومراتب الفقر متفاوتة، وكلما ازداد الإنسان قربا منه عز وجل ازداد فقره إليه لازدياد المحبة حينئذ، وكلما زاد العشق زاد فقر العاشق إلى المعشوق حتى يفنى.
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=15والله هو الغني الحميد فيه من البشارة ما فيه.
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=28إنما يخشى الله من عباده العلماء أي العلماء به تعالى وبشؤونه فهم كلما ازدادوا علما ازدادوا خشية لما يظهر لهم من عظمته عز وجل، وأنهم بالنسبة إليه تعالى شأنه لا شيء.
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=32ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله قيل: الظالم لنفسه السالك، والمقتصد السالك المجذوب، والسابق المجذوب السالك، والسالك هو المتقرب، والمجذوب هو المقرب، والمجذوب السالك هو المستهلك في كمالات القرب الفاني عن نفسه الباقي بربه عز وجل.
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=34وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن حزن تخيل الهجر فلا حزن للعاشق أعظم من حزن تخيل هجر معشوقه له وجفوته إياه.
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=34إن ربنا لغفور شكور فلا بدع إذا أذهب عنا ذلك وآمننا من القطيعة والهجران.
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=35الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب هو نصب الأبدان وتعبها من أعمال الطاعة للتقرب إليه سبحانه.
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=35ولا يمسنا فيها لغوب هو لغوب القلوب واضطرابها من تخيل القطيعة والرد وهجر الحبيب، وقيل: لا يمسنا فيها نصب السعي في تحصيل أي أمر أردناه ولا يمسنا فيها لغوب تخيل ذهاب أي مطلوب حصلناه.
وقد أشاروا إلى أن كل ذلك من فضل الله تعالى والله عز وجل ذو الفضل العظيم، هذا ونسأل الله تعالى من فضله الحلو ما تنشق منه مرارة الحسود وينفطر به قلب كل عدو وينتعش فؤاد كل محب ودود.
وَمِنْ بَابِ الْإِشَارَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=1الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِشَارَةٌ إِلَى إِيجَادِ عَالَمَيِ اللَّطَافَةِ وَالْكَثَافَةِ، وَإِلَى أَنَّ إِيجَادَ عَالَمِ اللَّطَافَةِ مُقَدَّمٌ عَلَى إِيجَادِ عَالَمِ الْكَثَافَةِ، وَيُشِيرُ إِلَى ذَلِكَ مَا شَاعَ خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى الْأَرْوَاحَ قَبْلَ الْأَبْدَانَ بِأَرْبَعَةِ آلَافِ سَنَةٍ.
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=1جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلا فِي إِيصَالِ أَوَامِرِهِ إِلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ، أَوْ وَسَائِطَ تَجْرِي إِرَادَتُهُ سُبْحَانَهُ فِي مَخْلُوقَاتِهِ عَلَى أَيْدِيهِمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=1أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ إِشَارَةٌ إِلَى اِخْتِلَافِهِمْ فِي الِاسْتِعْدَادِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=1يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ عَامٌّ فِي الْمُلْكِ وَغَيْرِهِ، وَفُسِّرَتِ الزِّيَادَةُ بِهِبَةِ اِسْتِعْدَادِ رُؤْيَتِهِ عَزَّ وَجَلَّ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ.
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=2مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ الزِّيَادَةُ الْمُشَارُ إِلَيْهَا وَغَيْرُهَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=2فَلا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ فِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ رَحْمَتَهُ سُبْحَانَهُ سَبَقَتْ غَضَبَهُ عَزَّ وَجَلَّ.
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=4وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ تَسْلِيَةٌ لِحَبِيبِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِرْشَادٌ لِوَرَثَتِهِ إِلَى الصَّبْرِ عَلَى إِيذَاءِ أَعْدَائِهِمْ لَهُمْ وَتَكْذِيبِهِمْ إِيَّاهُمْ وَإِنْكَارِهِمْ عَلَيْهِمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=9وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا جَرَتْ سُنَّتُهُ تَعَالَى فِي إِحْيَاءِ الْأَرْضِ بِهَذِهِ الْكَيْفِيَّةِ كَذَلِكَ إِذَا أَرَادَ سُبْحَانَهُ إِحْيَاءَ أَرْضِ الْقَلْبِ فَيُرْسِلُ أَوَّلًا رِيَاحَ الْإِرَادَةِ فَتُثِيرُ سَحَابَ الْمُحِبَّةِ ثُمَّ يَأْتِي مَطَرُ الْجُودِ وَالْعِنَايَةِ فَيُنْبِتُ فِي الْقَلْبِ رَيَاحِينَ الرُّوحِ وَأَزْهَارَ الْبَسْطِ وَنُوَارَ الْأَنْوَارِ وَيَطِيبُ الْعَيْشُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=10مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةَ جَمِيعًا إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ الْعِزَّةَ الْحَقِيقِيَّةَ لَا تَحْصُلُ بِدُونِ الْفَنَاءِ، وَلَا تَغْفُلْ عَنْ حَدِيثِ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=656021«لَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ» الخ.
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=11وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ وَهُوَ أَبْعَدُ الْمَخْلُوقَاتِ مِنَ الْحَضْرَةِ وَأَسْفَلُهَا
[ ص: 208 ] وَأَكْثَفُهَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=11ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ وَفِيهَا نَوْعٌ مَا مِنَ اللَّطَافَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=11ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا إِشَارَةٌ إِلَى مَا حَصَلَ لَهُمْ مِنَ اِزْدِوَاجِ الرُّوحِ اللَّطِيفِ الْعُلْوِيِّ وَالْقَالَبِ الْكَثِيفِ السُّفْلِيِّ وَهُوَ مَبْدَأُ اِسْتِعْدَادٍ لِوُقُوفٍ عَلَى عَوَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=12وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ قِيلَ أَيْ بَحْرُ الْعِلْمِ الْوَهْبِيِّ وَبَحْرُ الْعِلْمِ الْكَسْبِيِّ هَذَا أَيْ بَحْرُ الْعِلْمِ الْوَهْبِيِّ
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=12عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ لِخُلُوِّهِ عَنْ عَوَارِضِ الشُّكُوكِ وَالْأَوْهَامِ
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=12وَهَذَا أَيْ بَحْرُ الْعِلْمِ الْكَسْبِيِّ
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=12مِلْحٌ أُجَاجٌ لِمَا فِيهِ مِنْ مَشَقَّةِ الْفِكْرِ وَمَرَارَةِ الْكَسْبِ وَعُرُوضِ الشُّكُوكِ وَالتَّرَدُّدِ وَالِاضْطِرَابِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=12وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا إِشَارَاتٌ لَطِيفَةٌ تَتَغَذَّوْنَ بِهَا وَتَتَقَوَّوْنَ عَلَى الْأَعْمَالِ
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=12وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَهِيَ الْأَخْلَاقُ الْفَاضِلَةُ وَالْآدَابُ الْجَمِيلَةُ وَالْأَحْوَالُ الْمُسْتَحْسَنَةُ الَّتِي تُكْسِبُ صَاحِبَهَا زِينَةً.
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=12وَتَرَى الْفُلْكَ سُفُنَ الشَّرِيعَةِ وَالطَّرِيقَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=12فِيهِ مَوَاخِرَ جَارِيَةً.
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=12لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ بِالْوُصُولِ إِلَى حَضْرَتِهِ عَزَّ وَجَلَّ فِعْلُ ذَلِكَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=15يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ فِي سَائِرِ شُؤُونِكُمْ، وَمَرَاتِبُ الْفَقْرِ مُتَفَاوِتَةٌ، وَكُلَّمَا اِزْدَادَ الْإِنْسَانُ قُرْبًا مِنْهُ عَزَّ وَجَلَّ اِزْدَادَ فَقْرُهُ إِلَيْهِ لِازْدِيَادِ الْمَحَبَّةِ حِينَئِذٍ، وَكُلَّمَا زَادَ الْعِشْقُ زَادَ فَقْرُ الْعَاشِقِ إِلَى الْمَعْشُوقِ حَتَّى يَفْنَى.
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=15وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ فِيهِ مِنَ الْبِشَارَةِ مَا فِيهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=28إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ أَيِ الْعُلَمَاءُ بِهِ تَعَالَى وَبِشُؤُونِهِ فَهُمْ كُلَّمَا اِزْدَادُوا عِلْمًا اِزْدَادُوا خَشْيَةً لِمَا يَظْهَرْ لَهُمْ مِنْ عَظَمَتِهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَنَّهُمْ بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهِ تَعَالَى شَأْنُهُ لَا شَيْءَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=32ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ قِيلَ: الظَّالِمُ لِنَفَسِهِ السَّالِكُ، وَالْمُقْتَصِدُ السَّالِكُ الْمَجْذُوبُ، وَالسَّابِقُ الْمَجْذُوبُ السَّالِكُ، وَالسَّالِكُ هُوَ الْمُتَقَرِّبُ، وَالْمَجْذُوبُ هُوَ الْمُقَرَّبُ، وَالْمَجْذُوبُ السَّالِكُ هُوَ الْمُسْتَهْلَكُ فِي كِمَالَاتِ الْقُرْبِ الْفَانِي عَنْ نَفْسِهِ الْبَاقِي بِرَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ.
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=34وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ حَزَنَ تَخَيُّلِ الْهَجْرِ فَلَا حُزْنَ لِلْعَاشِقِ أَعْظَمَ مِنْ حُزْنِ تَخَيُّلِ هَجْرِ مَعْشُوقِهِ لَهُ وَجَفْوَتِهِ إِيَّاهُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=34إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ فَلَا بِدَعَ إِذَا أَذْهَبَ عَنَّا ذَلِكَ وَآمَنَنَا مِنَ الْقَطِيعَةِ وَالْهِجْرَانِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=35الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ هُوَ نَصَبُ الْأَبْدَانِ وَتَعَبُهَا مِنْ أَعْمَالِ الطَّاعَةِ لِلتَّقَرُّبِ إِلَيْهِ سُبْحَانَهُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=35وَلا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ هُوَ لُغُوبُ الْقُلُوبِ وَاضْطِرَابُهَا مِنْ تَخَيُّلِ الْقَطِيعَةِ وَالرَّدِّ وَهَجْرِ الْحَبِيبِ، وَقِيلَ: لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبُ السَّعْيِ فِي تَحْصِيلِ أَيْ أَمْرٍ أَرَدْنَاهُ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبُ تَخَيُّلِ ذَهَابِ أَيِّ مَطْلُوبٍ حَصَّلْنَاهُ.
وَقَدْ أَشَارُوا إِلَى أَنَّ كُلَّ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَاَللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ، هَذَا وَنَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى مِنْ فَضْلِهِ الْحُلْوِ مَا تَنْشَقُّ مِنْهُ مَرَارَةُ الْحَسُودِ وَيَنْفَطِرُ بِهِ قَلْبُ كُلِّ عَدُوٍّ وَيَنْتَعِشُ فُؤَادُ كُلِّ مُحِبٍّ وَدُودٍ.