nindex.php?page=treesubj&link=30549_30550_32408_29011nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=4ما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا نزلت على ما قال
nindex.php?page=showalam&ids=11873أبو العالية في
الحارث بن قيس السلمي أحد المستهزئين ، والمراد بالجدال الجدال بالباطل من الطعن في الآيات والقصد إلى إدحاض الحق وإطفاء نور الله عز وجل لقوله تعالى بعد ،
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=5وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق فإنه مذكور تشبيها لحال كفار
مكة بكفار الأحزاب من قبل وإلا فالجدال فيها لإيضاح ملتبسها وحل مشكلها ومقادحة أهل العلم في استنباط معانيها ورد أهل الزيغ عنها أعظم جهاد في سبيل الله تعالى وفي قوله صلى الله عليه وسلم وقد أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مرفوعا :
nindex.php?page=hadith&LINKID=688040«إن جدالا في القرآن كفر » إيماء إلى ذلك حيث ذكر فيه جدالا منكرا للتنويع فأشعر أن نوعا منه كفر وضلال ونوعا آخر ليس كذلك .
والتحقيق كما في الكشف أن المجادلة في الشيء تقتضي أن يكون ذلك الشيء إما مشكوكا عند المجادلين أو أحدهما أو منكرا كذلك ، وأيا ما كان فهو مذموم اللهم إلا إذا كان من موحد لخارج عن الملة أو من محقق لزائغ إلى البدعة فهو محمود بالنسبة إلى أحد الطرفين ، وأما ما قيل : إن البحث فيها لإيضاح الملتبس ونحوه جدال عنها لا فيها فإن الجدال يتعدى بعن إذا كان للمنع والذب عن الشيء وبفي لخلافه كما ذكره
الإمام وبالباء أيضا كما في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=125وجادلهم بالتي هي أحسن [النحل : 125] ففيه بحث ، وفي قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=4في آيات الله دون - فيه - بالضمير العائد إلى الكتاب دلالة على أن كل آية منه يكفي كفر المجادلة فكيف بمن ينكره كله ويقول فيه ما يقول ، وفيه أن كل آية منه آية أنه من الله تعالى الموصوف بتلك الصفات فيدل على شدة شكيمة المجادل في الكفر وأنه جادل في الواضح الذي لا خفاء به ، ومما ذكر يظهر اتصال هذه الآية بما قبلها وارتباط قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=4فلا يغررك تقلبهم في البلاد بها أي إذا علمت أن هؤلاء شديدو الشكائم في الكفر قد خسروا الدنيا والآخرة حيث جادلوا في آيات الله العزيز العليم وأصروا على ذلك فلا تلتفت لاستدراجهم بتوسعة الرزق عليهم وإمهالهم فإن عاقبتهم الهلاك كما فعل بمن قبلهم من أمثالهم
nindex.php?page=treesubj&link=30549_30550_32408_29011nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=4مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلا الَّذِينَ كَفَرُوا نَزَلَتْ عَلَى مَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11873أَبُو الْعَالِيَةِ فِي
الْحَارِثِ بْنِ قَيْسٍ السُّلَمِيِّ أَحَدِ الْمُسْتَهْزِئِينَ ، وَالْمُرَادُ بِالْجِدَالِ الْجِدَالُ بِالْبَاطِلِ مِنَ الطَّعْنِ فِي الْآيَاتِ وَالْقَصْدِ إِلَى إِدْحَاضِ الْحَقِّ وَإِطْفَاءِ نُورِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لِقَوْلِهِ تَعَالَى بَعْدَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=5وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَإِنَّهُ مَذْكُورٌ تَشْبِيهًا لِحَالِ كُفَّارِ
مَكَّةَ بِكُفَّارِ الْأَحْزَابِ مِنْ قَبْلُ وَإِلَّا فَالْجِدَالُ فِيهَا لِإِيضَاحِ مُلْتَبَسِهَا وَحَلِّ مُشْكِلِهَا وَمُقَادَحَةِ أَهْلِ الْعِلْمِ فِي اسْتِنْبَاطِ مَعَانِيهَا وَرَدُّ أَهْلِ الزَّيْغِ عَنْهَا أَعْظَمُ جِهَادٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى وَفِي قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ أَخْرَجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا :
nindex.php?page=hadith&LINKID=688040«إِنَّ جِدَالًا فِي الْقُرْآنِ كُفْرٌ » إِيمَاءً إِلَى ذَلِكَ حَيْثُ ذَكَرَ فِيهِ جِدَالًا مُنْكَرًا لِلتَّنْوِيعِ فَأَشْعَرَ أَنَّ نَوْعًا مِنْهُ كُفْرٌ وَضَلَالٌ وَنَوْعًا آخَرَ لَيْسَ كَذَلِكَ .
وَالتَّحْقِيقُ كَمَا فِي الْكَشْفِ أَنَّ الْمُجَادَلَةَ فِي الشَّيْءِ تَقْتَضِي أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ الشَّيْءُ إِمَّا مَشْكُوكًا عِنْدَ الْمُجَادِلِينَ أَوْ أَحَدِهِمَا أَوْ مُنْكَرًا كَذَلِكَ ، وَأَيًّا مَا كَانَ فَهُوَ مَذْمُومٌ اللَّهُمَّ إِلَّا إِذَا كَانَ مِنْ مُوَحِّدٍ لِخَارِجٍ عَنِ الْمِلَّةِ أَوْ مِنْ مُحَقِّقٍ لِزَائِغٍ إِلَى الْبِدْعَةِ فَهُوَ مَحْمُودٌ بِالنِّسْبَةِ إِلَى أَحَدِ الطَّرَفَيْنِ ، وَأَمَّا مَا قِيلَ : إِنَّ الْبَحْثَ فِيهَا لِإِيضَاحِ الْمُلْتَبَسِ وَنَحْوِهِ جِدَالٌ عَنْهَا لَا فِيهَا فَإِنَّ الْجِدَالَ يَتَعَدَّى بِعْنَ إِذَا كَانَ لِلْمَنْعِ وَالذَّبِّ عَنِ الشَّيْءِ وَبِفِي لِخِلَافِهِ كَمَا ذَكَرَهُ
الْإِمَامُ وَبِالْبَاءِ أَيْضًا كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=125وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [النَّحْلَ : 125] فَفِيهِ بَحْثٌ ، وَفِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=4فِي آيَاتِ اللَّهِ دُونَ - فِيهِ - بِالضَّمِيرِ الْعَائِدِ إِلَى الْكِتَابِ دَلَالَةٌ عَلَى أَنَّ كُلَّ آيَةٍ مِنْهُ يَكْفِي كُفْرُ الْمُجَادَلَةِ فَكَيْفَ بِمَنْ يُنْكِرُهُ كُلَّهُ وَيَقُولُ فِيهِ مَا يَقُولُ ، وَفِيهِ أَنَّ كُلَّ آيَةٍ مِنْهُ آيَةٌ أَنَّهُ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى الْمَوْصُوفِ بِتِلْكَ الصِّفَاتِ فَيَدُلُّ عَلَى شِدَّةِ شَكِيمَةِ الْمُجَادِلِ فِي الْكُفْرِ وَأَنَّهُ جَادَلَ فِي الْوَاضِحِ الَّذِي لَا خَفَاءَ بِهِ ، وَمِمَّا ذُكِرَ يَظْهَرُ اتِّصَالُ هَذِهِ الْآيَةِ بِمَا قَبْلَهَا وَارْتِبَاطُ قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=4فَلا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلادِ بِهَا أَيْ إِذَا عَلِمْتَ أَنَّ هَؤُلَاءِ شَدِيدُو الشَّكَائِمِ فِي الْكُفْرِ قَدْ خَسِرُوا الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ حَيْثُ جَادَلُوا فِي آيَاتِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ وَأَصَرُّوا عَلَى ذَلِكَ فَلَا تَلْتَفِتْ لِاسْتِدْرَاجِهِمْ بِتَوْسِعَةِ الرِّزْقِ عَلَيْهِمْ وَإِمْهَالِهِمْ فَإِنَّ عَاقِبَتَهُمُ الْهَلَاكُ كَمَا فُعِلَ بِمَنْ قَبْلَهُمْ مِنْ أَمْثَالِهِمْ