nindex.php?page=treesubj&link=28723_30497_32423_32424_32428_32431_34330_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=99قل يا أهل الكتاب لم تصدون أي تصرفون
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=99عن سبيل الله أي طريقه الموصلة إليه وهي ملة الإسلام
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=99من آمن أي بالله وبما جاء من عنده أو من صدق بتلك السبيل وآمن بذلك الدين بالفعل أو بالقوة القريبة منه بأن أراد ذلك وصمم عليه وهو مفعول لتصدون قدم عليه الجار للاهتمام به . (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=99تبغونها ) أي السبيل . (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=99عوجا ) أي اعوجاجا وميلا عن الاستواء ، ويستعمل مكسور العين في الدين والقول والأرض ، ومنه
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=107لا ترى فيها عوجا ولا أمتا ويستعمل المفتوح في ميل كل شيء منتصب كالقناة والحائط مثلا ، وهو أحد مفعولي : تبغون ، فإن بغى يتعدى لمفعولين أحدهما بنفسه والآخر باللام كما صرح به اللغويون ، وتعديته للهاء من باب الحذف والإيصال أي تبغون لها كما في قوله :
فتولى غلامهم ثم نادى أظليما أصيدكم أم حمارا
أراد أصيد لكم ، وقال
ابن المنير : الأحسن جعل الهاء مفعولا من غير حاجة إلى تقدير الجار ، و ( عوجا ) حال وقع موقع الاسم مبالغة كأنهم طلبوا أن تكون الطريقة القويمة نفس المعوج ، وادعى الطيبي أن فيه نظرا إذ لا يستقيم المعنى إلا على أن يكون ( عوجا ) هو المفعول به لأنه مطلوبهم فلا بد من تقدير الجار وفيه تأمل ، وقيل : ( عوجا ) حال من فاعل تبغون ، والكلام فيه كالكلام في سابقه ، وجملة : تبغون - على كل حال إما حال من ضمير ( تصدون ) أو من – السبيل - وإما مستأنفة جيء بها كالبيان لذلك الصد ، والأكثرون على أنه كان بالتحريش والإغراء بين المؤمنين لتختلف كلمتهم ويختل أمر دينهم ، كما دل عليه ما أوردناه في بيان سبب النزول ، فعلى هذا يكون المراد بأهل الكتاب هم اليهود أيضا ، والتعبير عنهم بهذا العنوان لما تقدم ، وإعادة الخطاب والاستفهام مبالغة في التقريع والتوبيخ لهم على قبائحهم وتفصيلها ولو قيل : لم تكفرون بآيات الله وتصدون عن سبيل الله لربما توهم أن التوبيخ على مجموع الأمرين ، وقيل : الخطاب لأهل الكتاب مطلقا وكان صدهم عن السبيل بهتهم وتغييرهم صفة النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ، وإلى هذا ذهب
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي كانوا إذا سألهم أحد هل تجدون
محمدا في كتبكم ؟ قالوا : لا ، فيصدونه عن الإيمان به وهذا ذم لهم بالإضلال إثر ذمهم بالضلال .
وقرئ ( تصدون ) من أصد
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=99وأنتم شهداء حال إما من فاعل ( تصدون ) أو من فاعل ( تبغون ) ، والاستئناف خلاف الظاهر أي كيف تفعلون هذا وأنتم علماء عارفون بتقدم البشارة به صلى الله تعالى عليه وسلم مطلعون
[ ص: 16 ] على صحة نبوته ، أو وأنتم عدول عند أهل ملتكم يثقون بأقوالكم ويستشهدونكم في القضايا وصفتكم هذه تقتضي خلاف ما أنتم عليه
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=99وما الله بغافل عما تعملون ( 99 ) تهديد لهم على ما صنعوا قيل : لما كان كفرهم ظاهرا ناسب ذكر الشهادة معه في الآية السابقة ؛ لأنها تكون لما يظهر ويعلم ، أو ما هو بمنزلته - وصدهم عن سبيل الله - وما معه لما كان بالمكر والحيلة الخفية التي تروج على الغافل ناسب ذكر الغفلة معه في هذه الآية فلهذا ختم كلا من الآيتين بما ختم .
nindex.php?page=treesubj&link=28723_30497_32423_32424_32428_32431_34330_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=99قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ أَيْ تَصْرِفُونَ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=99عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَيْ طَرِيقِهِ الْمُوَصِّلَةِ إِلَيْهِ وَهِيَ مِلَّةُ الْإِسْلَامِ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=99مَنْ آمَنَ أَيْ بِاللَّهِ وَبِمَا جَاءَ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ مَنْ صَدَّقَ بِتِلْكَ السَّبِيلِ وَآمَنَ بِذَلِكَ الدِّينِ بِالْفِعْلِ أَوْ بِالْقُوَّةِ الْقَرِيبَةِ مِنْهُ بِأَنْ أَرَادَ ذَلِكَ وَصَمَّمَ عَلَيْهِ وَهُوَ مَفْعُولٌ لِتَصُدُّونَ قُدِّمَ عَلَيْهِ الْجَارُّ لِلِاهْتِمَامِ بِهِ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=99تَبْغُونَهَا ) أَيِ السَّبِيلَ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=99عِوَجًا ) أَيِ اعْوِجَاجًا وَمَيْلًا عَنِ الِاسْتِوَاءِ ، وَيَسْتَعْمِلُ مَكْسُورَ الْعَيْنِ فِي الدِّينِ وَالْقَوْلِ وَالْأَرْضِ ، وَمِنْهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=107لا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلا أَمْتًا وَيُسْتَعْمَلُ الْمَفْتُوحُ فِي مَيْلِ كُلِّ شَيْءٍ مُنْتَصِبٍ كَالْقَنَاةِ وَالْحَائِطِ مَثَلًا ، وَهُوَ أَحَدُ مَفْعُولَيْ : تَبْغُونَ ، فَإِنَّ بَغَى يَتَعَدَّى لِمَفْعُولَيْنِ أَحَدُهُمَا بِنَفْسِهِ وَالْآخَرُ بِاللَّامِ كَمَا صَرَّحَ بِهِ اللُّغَوِيُّونَ ، وَتَعْدِيَتُهُ لِلْهَاءِ مِنْ بَابِ الْحَذْفِ وَالْإِيصَالِ أَيْ تَبْغُونَ لَهَا كَمَا فِي قَوْلِهِ :
فَتَوَلَّى غُلَامُهُمْ ثُمَّ نَادَى أَظَلِيمًا أَصِيدُكُمْ أَمْ حِمَارَا
أَرَادَ أَصِيدُ لَكُمْ ، وَقَالَ
ابْنُ الْمُنِيرِ : الْأَحْسَنُ جَعْلُ الْهَاءِ مَفْعُولًا مِنْ غَيْرِ حَاجَةٍ إِلَى تَقْدِيرِ الْجَارِّ ، وَ ( عِوَجًا ) حَالٌ وَقَعَ مَوْقِعَ الِاسْمِ مُبَالَغَةً كَأَنَّهُمْ طَلَبُوا أَنْ تَكُونَ الطَّرِيقَةُ الْقَوِيمَةُ نَفْسَ الْمُعْوَجِّ ، وَادَّعَى الطِّيبِيُّ أَنَّ فِيهِ نَظَرًا إِذْ لَا يَسْتَقِيمُ الْمَعْنَى إِلَّا عَلَى أَنْ يَكُونَ ( عِوَجًا ) هُوَ الْمَفْعُولُ بِهِ لِأَنَّهُ مَطْلُوبُهُمْ فَلَا بُدَّ مِنْ تَقْدِيرِ الْجَارِّ وَفِيهِ تَأَمُّلٌ ، وَقِيلَ : ( عِوَجًا ) حَالٌ مِنْ فَاعِلِ تَبْغُونَ ، وَالْكَلَامُ فِيهِ كَالْكَلَامِ فِي سَابِقِهِ ، وَجُمْلَةُ : تَبْغُونَ - عَلَى كُلِّ حَالٍ إِمَّا حَالٌ مِنْ ضَمِيرِ ( تَصُدُّونَ ) أَوْ مِنَ – السَّبِيلِ - وَإِمَّا مُسْتَأْنَفَةٌ جِيءَ بِهَا كَالْبَيَانِ لِذَلِكَ الصَّدِّ ، وَالْأَكْثَرُونَ عَلَى أَنَّهُ كَانَ بِالتَّحْرِيشِ وَالْإِغْرَاءِ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ لِتَخْتَلِفَ كَلِمَتُهُمْ وَيَخْتَلَّ أَمْرُ دِينِهِمْ ، كَمَا دَلَّ عَلَيْهِ مَا أَوْرَدْنَاهُ فِي بَيَانِ سَبَبِ النُّزُولِ ، فَعَلَى هَذَا يَكُونُ الْمُرَادُ بِأَهْلِ الْكِتَابِ هُمُ الْيَهُودُ أَيْضًا ، وَالتَّعْبِيرُ عَنْهُمْ بِهَذَا الْعُنْوَانِ لِمَا تَقَدَّمَ ، وَإِعَادَةُ الْخِطَابِ وَالِاسْتِفْهَامِ مُبَالَغَةً فِي التَّقْرِيعِ وَالتَّوْبِيخِ لَهُمْ عَلَى قَبَائِحِهِمْ وَتَفْصِيلِهَا وَلَوْ قِيلَ : لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَرُبَّمَا تُوُهِّمَ أَنَّ التَّوْبِيخَ عَلَى مَجْمُوعِ الْأَمْرَيْنِ ، وَقِيلَ : الْخِطَابُ لِأَهْلِ الْكِتَابِ مُطْلَقًا وَكَانَ صَدُّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ بَهْتَهُمْ وَتَغْيِيرَهُمْ صِفَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَإِلَى هَذَا ذَهَبَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ ، وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ كَانُوا إِذَا سَأَلَهُمْ أَحَدٌ هَلْ تَجِدُونَ
مُحَمَّدًا فِي كُتُبِكُمْ ؟ قَالُوا : لَا ، فَيَصُدُّونَهُ عَنِ الْإِيمَانِ بِهِ وَهَذَا ذَمٌّ لَهُمْ بِالْإِضْلَالِ إِثْرَ ذَمِّهِمْ بِالضَّلَالِ .
وَقُرِئَ ( تَصُدُّونَ ) مَنْ أَصُدُّ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=99وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ حَالٌ إِمَّا مِنْ فَاعِلِ ( تَصُدُّونَ ) أَوْ مِنْ فَاعِلِ ( تَبْغُونَ ) ، وَالِاسْتِئْنَافُ خِلَافُ الظَّاهِرِ أَيْ كَيْفَ تَفْعَلُونَ هَذَا وَأَنْتُمْ عُلَمَاءُ عَارِفُونَ بِتَقَدُّمِ الْبِشَارَةِ بِهِ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُطَّلِعُونَ
[ ص: 16 ] عَلَى صِحَّةِ نُبُوَّتِهِ ، أَوْ وَأَنْتُمْ عُدُولٌ عِنْدَ أَهْلِ مِلَّتِكُمْ يَثِقُونَ بِأَقْوَالِكُمْ وَيَسْتَشْهِدُونَكُمْ فِي الْقَضَايَا وَصِفَتُكُمْ هَذِهِ تَقْتَضِي خِلَافَ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=99وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ( 99 ) تَهْدِيدٌ لَهُمْ عَلَى مَا صَنَعُوا قِيلَ : لَمَّا كَانَ كُفْرُهُمْ ظَاهِرًا نَاسَبَ ذِكْرَ الشَّهَادَةِ مَعَهُ فِي الْآيَةِ السَّابِقَةِ ؛ لِأَنَّهَا تَكُونُ لِمَا يَظْهَرُ وَيُعْلَمُ ، أَوْ مَا هُوَ بِمَنْزِلَتِهِ - وَصَدُّهُمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ - وَمَا مَعَهُ لَمَّا كَانَ بِالْمَكْرِ وَالْحِيلَةِ الْخَفِيَّةِ الَّتِي تَرُوجُ عَلَى الْغَافِلِ نَاسَبَ ذِكْرَ الْغَفْلَةِ مَعَهُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ فَلِهَذَا خَتَمَ كُلًّا مِنَ الْآيَتَيْنِ بِمَا خَتَمَ .