وقال . وغيره: المراد بمن شهد بالحق المشفوع فيهم، وجعل الاستثناء عليه متصلا والمستثنى منه محذوفا كأنه قيل: ولا يملك هؤلاء الملائكة وأضرابهم الشفاعة في أحد إلا فيمن وحد عن إيقان وإخلاص [ ص: 108 ] ومثله في حذف المستثنى منه قوله: مجاهد
نجا سالم والنفس منه بشرقة ولم ينج إلا جفن سيف ومئزرا
أي ولم ينج شيء إلا جفن سيف، واستدل بالآية على أن العلم مما لا بد منه في الشهادة دون المشاهدة.