nindex.php?page=treesubj&link=34199_34513_29014nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=88وقيله يا رب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون بجر (قيله) وهي قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم .
nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة .
والسلمي .
nindex.php?page=showalam&ids=17340وابن وثاب .
nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج .
وأبو قلابة. nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد .
nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن .
nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة .
ومسلم بن جندب برفعه وهي قراءة شاذة.
وقرأ الجمهور بنصبه، واختلف في التخريج فقيل الجر على عطفه على لفظ الساعة في قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=85وعنده علم الساعة أي عنده علم قيله، والنصب على عطفه على محلها لأنها في محل نصب بعلم المضاف إليها فإنه كما قدمنا مصدر مضاف لمفعوله فكأنه قيل: يعلم الساعة ويعلم قيله، والرفع على عطفه على
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=85علم الساعة على حذف مضاف والأصل وعلم قيله فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه ونسب الوجه الأول
لأبي علي والثالث
لابن جني وجميع الأوجه
للزجاج وضمير " قيله " عليها للرسول صلى الله تعالى عليه وسلم المفهوم من قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=87ولئن سألتهم والقيل والقال والقول مصادر جاءت بمعنى واحد، والمنادى وما في حيزه مقول القول، والكلام خارج مخرج التحسر والتحزن والتشكي من عدم إيمان أولئك القوم، وفي الإشارة إليهم بهؤلاء دون قوله قومي ونحوه تحقير لهم وتبر منهم لسوء حالهم، والمراد من إخباره تعالى بعلمه ذلك وعيده سبحانه إياهم، وقيل: الجر على إضمار حرف القسم والنصب على حذفه وإيصال فعله إليه محذوفا والرفع على نحو لعمرك لأفعلن وإليه ذهب
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري وجعل المقول يا رب وقوله سبحانه
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=88إن هؤلاء إلخ جواب القسم على الأوجه الثلاثة وضمير " قيله " كما سبق، والكلام إخبار منه تعالى أنهم لا يؤمنون وإقسامه سبحانه عليه بقوله صلى الله تعالى عليه وسلم:
يا رب لرفع شأنه عليه الصلاة والسلام وتعظيم دعائه والتجائه إليه تعالى، والواو عنده للعطف أعني عطف الجملة القسمية على الجملة الشرطية لكن لما كان القسم بمنزلة الجملة الاعتراضية صارت الواو كالمضمحل عنها معنى العطف، وفيه أن الحذف الذي تضمنه تخريجه من ألفاظ شاع استعمالها في القسم كعمرك وايمن الله واضح الوجه على الأوجه الثلاثة، وأما في غيرها كالقيل هنا فلا يخلو عن ضعف، وقيل: الجر على أن الواو واو القسم والجواب محذوف أي لننصرنه أو لنفعلن بهم ما نشاء حكاه في البحر وهو كما ترى، وقيل: النصب على العطف على مفعول يكتبون المحذوف أي يكتبون أقوالهم
[ ص: 109 ] وأفعالهم وقيله يا رب إلخ وليس بشيء، وقيل: هو على العطف على مفعول يعلمون أعني الحق أي يعلمون الحق وقيل إلخ، وهو قول لا يكاد يعقل، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=13673الأخفش أنه على العطف على
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=80سرهم ونجواهم ورد بأنه ليس بقوي في المعنى مع وقوع الفصل بما لا يحسن اعتراضا ومع تنافر النظم. وتعقب أن ما ذكر من الفصل ظاهر وأما ضعف المعنى وتنافر النظم فغير
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم لأن تقديره أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم وأنا لا نسمع قيله إلخ وهو منتظم أتم انتظام، وعنه أيضا أنه على إضمار فعل من القيل ناصب له على المصدرية والتقدير قال قيله ويؤيده قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود (وقال الرسول) والجملة معطوفة على ما قبلها. ورد بأنه لا يظهر فيه ما يحسن عطفه على الجملة قبله وليس التأكيد بالمصدر في موقعه ولا ارتباط لقوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=89فاصفح به، وقال
العلامة الطيبي في توجيهه: إن قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=87ولئن سألتهم تقديره وقلنا لك: ولئن سألتهم إلخ وقلت: يا رب يأسا من إيمانهم وإنما جعل غائبا على طريق الالتفات لأنه كأنه صلى الله تعالى عليه وسلم فاقد نفسه للتحزن عليهم حيث لم ينفع فيهم سعيه واحتشاده، وقيل: الواو على هذا الوجه للحال وقال بتقدير قد والجملة حالية أي فأنى يؤفكون وقد قال الرسول يا رب إلخ، وحاصله فأنى يؤفكون وقد شكا الرسول عليه الصلاة والإسلام إصرارهم على الكفر وهو خلاف الظاهر، وقيل: الرفع على الابتداء والخبر يا رب إلى لا يؤمنون أو هو محذوف أي مسموع أو متقبل فجملة النداء وما بعده في موضع نصب بقيله والجملة حال أو معطوفة، ولا يخفى ما في ذلك، والأوجه عندي ما نسب إلى
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج ، والاعتراض عليه بالفصل هين، وبضعف المعنى والتنافر غير
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ، ففي الكشف بعد ذكر تخريج
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج الجر أن الفاصل أعني من قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=85وإليه ترجعون - إلى-
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=87يؤفكون يصلح اعتراضا لأن قوله سبحانه
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=85وعنده علم الساعة مرتبط بقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=83حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون على ما لا يخفى، والكلام مسوق للوعيد البالغ بقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=85وإليه ترجعون إلى قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=86وهم يعلمون متصل بقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=85وعنده علم الساعة اتصال العصا بلحاها، وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=87ولئن سألتهم خطاب لمن يتأتى منه السؤال تتميم لذلك الكلام باستحقاقهم ما أوعدوه لعنادهم البالغ، ومنه يظهر وقوع التعجب في قوله سبحانه
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=87فأنى يؤفكون وعلى هذا ظهر ارتباط وعلم قيله بقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=85وعنده علم الساعة وأن الفاصل متصل بهما اتصالا يجل موقعه، ومن هذا التقرير يلوح أن ما ذهب إليه
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج في الأوجه الثلاثة حسن، ولك أن ترجحه على ما ذهب إليه
nindex.php?page=showalam&ids=13673الأخفش بتوافق القراءتين، وأن حمل
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=87ولئن سألتهم على الخطاب المتروك إلى غير معين أوفق بالمقام من حمله على خطابه عليه الصلاة والسلام وسلامته من إضمار القول قبل قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=87ولئن سألتهم مع أن السياق غير ظاهر الدلالة عليه اهـ، وهو أحسن ما رأيته للمفسرين في هذا المقام. وقرأ
أبو قلابة (يا رب) بفتح الباء ووجه ظاهر
nindex.php?page=treesubj&link=34199_34513_29014nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=88وَقِيلِهِ يَا رَبِّ إِنَّ هَؤُلاءِ قَوْمٌ لا يُؤْمِنُونَ بِجَرِّ (قِيلِهِ) وَهِيَ قِرَاءَةُ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ .
nindex.php?page=showalam&ids=15760وَحَمْزَةَ .
وَالسِّلْمِيِّ .
nindex.php?page=showalam&ids=17340وَابْنِ وَثَّابٍ .
nindex.php?page=showalam&ids=13726وَالْأَعْمَشِ .
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=13723اَلْأَعْرَجُ .
وَأَبُو قِلَابَةَ. nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ .
nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنُ .
nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ .
وَمُسْلِمُ بْنُ جُنْدُبٍ بِرَفْعِهِ وَهِيَ قِرَاءَةٌ شَاذَّةٌ.
وَقَرَأَ اَلْجُمْهُورُ بِنَصْبِهِ، وَاخْتُلِفَ فِي اَلتَّخْرِيجِ فَقِيلَ اَلْجَرُّ عَلَى عَطْفِهِ عَلَى لَفْظِ اَلسَّاعَةِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=85وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ أَيْ عِنْدَهُ عِلْمُ قِيلِهِ، وَالنَّصْبُ عَلَى عَطْفِهِ عَلَى مَحَلِّهَا لِأَنَّهَا فِي مَحَلِّ نَصْبٍ بِعِلْمٍ اَلْمُضَافِ إِلَيْهَا فَإِنَّهُ كَمَا قَدَّمْنَا مَصْدَرٌ مُضَافٌ لِمَفْعُولِهِ فَكَأَنَّهُ قِيلَ: يَعْلَمُ اَلسَّاعَةَ وَيَعْلَمُ قِيلَهُ، وَالرَّفْعُ عَلَى عَطْفِهِ عَلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=85عِلْمُ السَّاعَةِ عَلَى حَذْفِ مُضَافٍ وَالْأَصْلُ وَعِلْمُ قِيلِهِ فَحُذِفَ اَلْمُضَافُ وَأُقِيمَ اَلْمُضَافُ إِلَيْهِ مَقَامَهُ وَنُسِبَ اَلْوَجْهُ اَلْأَوَّلُ
لِأَبِي عَلِيٍّ وَالثَّالِثُ
لِابْنِ جِنِّي وَجَمِيعُ اَلْأَوْجُهِ
لِلزَّجَّاجِ وَضَمِيرُ " قِيلِهِ " عَلَيْهَا لِلرَّسُولِ صَلَّى اَللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اَلْمَفْهُومُ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=87وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ وَالْقِيلُ وَالْقَالُ وَالْقَوْلُ مَصَادِرُ جَاءَتْ بِمَعْنًى وَاحِدٍ، وَالْمُنَادَى وَمَا فِي حَيِّزِهِ مَقُولُ اَلْقَوْلِ، وَالْكَلَامُ خَارِجٌ مَخْرَجَ اَلتَّحَسُّرِ وَالتَّحَزُّنِ وَالتَّشَكِّي مِنْ عَدَمِ إِيمَانِ أُولَئِكَ اَلْقَوْمِ، وَفِي اَلْإِشَارَةِ إِلَيْهِمْ بِهَؤُلَاءِ دُونَ قَوْلِهِ قَوْمِي وَنَحْوِهِ تَحْقِيرٌ لَهُمْ وَتَبَرٍّ مِنْهُمْ لِسُوءِ حَالِهِمْ، وَالْمُرَادُ مِنْ إِخْبَارِهِ تَعَالَى بِعِلْمِهِ ذَلِكَ وَعِيدُهُ سُبْحَانَهُ إِيَّاهُمْ، وَقِيلَ: اَلْجَرُّ عَلَى إِضْمَارِ حَرْفِ اَلْقَسَمِ وَالنَّصْبُ عَلَى حَذْفِهِ وَإِيصَالِ فِعْلِهِ إِلَيْهِ مَحْذُوفًا وَالرَّفْعُ عَلَى نَحْوِ لَعَمْرُكَ لَأَفْعَلَنَّ وَإِلَيْهِ ذَهَبَ
nindex.php?page=showalam&ids=14423اَلزَّمَخْشَرِيُّ وَجَعَلَ اَلْمَقُولَ يَا رَبِّ وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=88إِنَّ هَؤُلاءِ إِلَخْ جَوَابُ اَلْقَسَمِ عَلَى اَلْأَوْجُهِ اَلثَّلَاثَةِ وَضَمِيرُ " قِيلِهِ " كَمَا سَبَقَ، وَالْكَلَامُ إِخْبَارٌ مِنْهُ تَعَالَى أَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ وَإِقْسَامُهُ سُبْحَانَهُ عَلَيْهِ بِقَوْلِهِ صَلَّى اَللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
يَا رَبِّ لِرَفْعِ شَأْنِهِ عَلَيْهِ اَلصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ وَتَعْظِيمِ دُعَائِهِ وَالْتِجَائِهِ إِلَيْهِ تَعَالَى، وَالْوَاوُ عِنْدَهُ لِلْعَطْفِ أَعْنِي عَطْفَ اَلْجُمْلَةِ اَلْقَسَمِيَّةِ عَلَى اَلْجُمْلَةِ اَلشَّرْطِيَّةِ لَكِنْ لَمَّا كَانَ اَلْقَسَمُ بِمَنْزِلَةِ اَلْجُمْلَةِ اَلِاعْتِرَاضِيَّةِ صَارَتِ اَلْوَاوُ كَالْمُضْمَحِلِّ عَنْهَا مَعْنَى اَلْعَطْفِ، وَفِيهِ أَنَّ اَلْحَذْفَ اَلَّذِي تَضَمَّنَهُ تَخْرِيجُهُ مِنْ أَلِفَاظٍ شَاعَ اِسْتِعْمَالُهَا فِي اَلْقَسَمِ كَعُمْرُكَ وَاَيْمُنُ اَللَّهِ وَاضِحُ اَلْوَجْهِ عَلَى اَلْأَوْجُهِ اَلثَّلَاثَةِ، وَأَمَّا فِي غَيْرِهَا كَالْقِيلِ هُنَا فَلَا يَخْلُو عَنْ ضَعْفٍ، وَقِيلَ: اَلْجَرُّ عَلَى أَنَّ اَلْوَاوَ وَاوُ اَلْقَسَمِ وَالْجَوَابُ مَحْذُوفٌ أَيْ لَنَنْصُرَنَّهُ أَوْ لَنَفْعَلَنَّ بِهِمْ مَا نَشَاءُ حَكَاهُ فِي اَلْبَحْرِ وَهُوَ كَمَا تَرَى، وَقِيلَ: اَلنُّصْبُ عَلَى اَلْعَطْفِ عَلَى مَفْعُولِ يَكْتُبُونَ اَلْمَحْذُوفِ أَيْ يَكْتُبُونَ أَقْوَالَهُمْ
[ ص: 109 ] وَأَفْعَالَهُمْ وَقِيلَهُ يَا رَبِّ إِلَخْ وَلَيْسَ بِشَيْءٍ، وَقِيلَ: هُوَ عَلَى اَلْعَطْفِ عَلَى مَفْعُولِ يَعْلَمُونَ أَعْنِي اَلْحَقَّ أَيْ يَعْلَمُونَ اَلْحَقَّ وَقِيلَ إِلَخْ، وَهُوَ قَوْلٌ لَا يَكَادُ يُعْقَلُ، وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13673اَلْأَخْفَشِ أَنَّهُ عَلَى اَلْعَطْفِ عَلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=80سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَرُدَّ بِأَنَّهُ لَيْسَ بِقَوِيٍّ فِي اَلْمَعْنَى مَعَ وُقُوعِ اَلْفَصْلِ بِمَا لَا يَحْسُنُ اِعْتِرَاضًا وَمَعَ تَنَافُرِ اَلنُّظُمِ. وَتُعُقِّبَ أَنَّ مَا ذُكِرَ مِنَ اَلْفَصْلِ ظَاهِرٌ وَأَمَّا ضَعْفُ اَلْمَعْنَى وَتَنَافُرُ اَلنَّظْمِ فَغَيْرُ
nindex.php?page=showalam&ids=17080مُسَلَّمٍ لِأَنَّ تَقْدِيرَهُ أَمْ يَحْسُبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّا لَا نَسْمَعُ قِيلَهُ إِلَخْ وَهُوَ مُنْتَظِمٌ أَتَمَّ اِنْتِظَامٍ، وَعَنْهُ أَيْضًا أَنَّهُ عَلَى إِضْمَارِ فِعْلٍ مِنَ اَلْقِيلِ نَاصِبٍ لَهُ عَلَى اَلْمَصْدَرِيَّةِ وَالتَّقْدِيرُ قَالَ قِيلَهُ وَيُؤَيِّدُهُ قِرَاءَةُ
nindex.php?page=showalam&ids=10اِبْنُ مَسْعُودٍ (وَقَالَ اَلرَّسُولُ) وَالْجُمْلَةُ مَعْطُوفَةٌ عَلَى مَا قَبْلَهَا. وَرُدَّ بِأَنَّهُ لَا يَظْهَرُ فِيهِ مَا يَحْسُنُ عَطْفُهُ عَلَى اَلْجُمْلَةِ قَبْلَهُ وَلَيْسَ اَلتَّأْكِيدُ بِالْمُصَدِّرِ فِي مَوْقِعِهِ وَلَا اِرْتِبَاطَ لِقَوْلِهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=89فَاصْفَحْ بِهِ، وَقَالَ
اَلْعَلَّامَةَ اَلطَّيِّبِيُّ فِي تَوْجِيهِهِ: إِنَّ قَوْلَهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=87وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ تَقْدِيرُهُ وَقُلْنَا لَكَ: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ إِلَخْ وَقُلْتَ: يَا رَبِّ يَأْسًا مِنْ إِيمَانِهِمْ وَإِنَّمَا جُعِلَ غَائِبًا عَلَى طَرِيقِ اَلِالْتِفَاتِ لِأَنَّهُ كَأَنَّهُ صَلَّى اَللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاقِدٌ نَفْسَهُ لِلتَّحَزُّنِ عَلَيْهِمْ حَيْثُ لَمْ يَنْفَعُ فِيهِمْ سَعْيُهُ وَاحْتِشَادُهُ، وَقِيلَ: اَلْوَاوُ عَلَى هَذَا اَلْوَجْهِ لِلْحَالِ وَقَالَ بِتَقْدِيرِ قَدْ وَالْجُمْلَةُ حَالِيَّةٌ أَيْ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ وَقَدْ قَالَ اَلرَّسُولُ يَا رَبِّ إِلَخْ، وَحَاصِلُهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ وَقَدْ شَكَا اَلرَّسُولُ عَلَيْهِ اَلصَّلَاةُ وَالْإِسْلَامُ إِصْرَارَهُمْ عَلَى اَلْكُفْرِ وَهُوَ خِلَافُ اَلظَّاهِرِ، وَقِيلَ: اَلرَّفْعُ عَلَى اَلِابْتِدَاءِ وَالْخَبَرُ يَا رَبِّ إِلَى لَا يُؤْمِنُونَ أَوْ هُوَ مَحْذُوفٌ أَيْ مَسْمُوعٌ أَوْ مُتَقَبِّلُ فَجُمْلَةُ اَلنِّدَاءِ وَمَا بَعْدَهُ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ بِقِيلِهِ وَالْجُمْلَةُ حَالٌ أَوْ مَعْطُوفَةٌ، وَلَا يَخْفَى مَا فِي ذَلِكَ، وَالْأَوْجَهُ عِنْدِي مَا نُسِبَ إِلَى
nindex.php?page=showalam&ids=14416اَلزَّجَّاجِ ، وَالِاعْتِرَاضُ عَلَيْهِ بِالْفَصْلِ هَيِّنٌ، وَبِضَعْفِ اَلْمَعْنَى وَالتَّنَافُرِ غَيْرُ
nindex.php?page=showalam&ids=17080مُسَلَّمٍ ، فَفِي اَلْكَشْفِ بَعْدَ ذِكْرِ تَخْرِيجِ
nindex.php?page=showalam&ids=14416اَلزَّجَّاجِ اَلْجَرَّ أَنَّ اَلْفَاصِلَ أَعْنِي مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=85وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ - إِلَى-
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=87يُؤْفَكُونَ يَصْلُحُ اِعْتِرَاضًا لِأَنَّ قَوْلَهُ سُبْحَانَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=85وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ مُرْتَبِطٌ بِقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=83حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ عَلَى مَا لَا يَخْفَى، وَالْكَلَامُ مَسُوقٌ لِلْوَعِيدِ اَلْبَالِغِ بِقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=85وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ إِلَى قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=86وَهُمْ يَعْلَمُونَ مُتَّصِلٌ بِقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=85وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ اِتِّصَالَ اَلْعَصَا بِلِحَاهَا، وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=87وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ خِطَابٌ لِمَنْ يَتَأَتَّى مِنْهُ اَلسُّؤَالُ تَتْمِيمٌ لِذَلِكَ اَلْكَلَامِ بِاسْتِحْقَاقِهِمْ مَا أُوعِدُوهُ لِعِنَادِهِمُ اَلْبَالِغِ، وَمِنْهُ يَظْهَرُ وُقُوعُ اَلتَّعَجُّبِ فِي قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=87فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ وَعَلَى هَذَا ظَهَرَ اِرْتِبَاطُ وَعِلْمُ قِيلِهِ بِقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=85وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَأَنَّ اَلْفَاصِلَ مُتَّصِلٌ بِهِمَا اِتِّصَالًا يُجَلُّ مَوْقِعُهُ، وَمِنْ هَذَا اَلتَّقْرِيرِ يَلُوحُ أَنَّ مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ
nindex.php?page=showalam&ids=14416اَلزَّجَّاجُ فِي اَلْأَوْجُهِ اَلثَّلَاثَةِ حَسَنٌ، وَلَكَ أَنْ تُرَجِّحَهُ عَلَى مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ
nindex.php?page=showalam&ids=13673اَلْأَخْفَشُ بِتَوَافُقِ اَلْقِرَاءَتَيْنِ، وَأَنَّ حَمْلَ
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=87وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ عَلَى اَلْخِطَابِ اَلْمَتْرُوكِ إِلَى غَيْرِ مُعَيَّنٍ أَوْفَقُ بِالْمَقَامِ مِنْ حَمْلِهِ عَلَى خِطَابِهِ عَلَيْهِ اَلصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ وَسَلَامَتُهُ مِنْ إِضْمَارِ اَلْقَوْلِ قَبْلَ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=87وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَعَ أَنَّ اَلسِّيَاقَ غَيْرُ ظَاهِرِ اَلدَّلَالَةِ عَلَيْهِ اهـ، وَهُوَ أَحْسَنُ مَا رَأَيْتُهُ لِلْمُفَسِّرِينَ فِي هَذَا اَلْمَقَامِ. وَقَرَأَ
أَبُو قِلَابَةَ (يَا رَبَّ) بِفَتْحِ اَلْبَاءِ وَوَجْهٌ ظَاهِرٌ