وقوله تعالى شأنه :
nindex.php?page=treesubj&link=19995_28723_30415_34289_29021nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=33من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب بدل من كل المبدل من المتقين أو بدل ثان من المتقين بناء على جواز تعدد البدل والمبدل منه واحد . وقول
أبي حيان : تكرر البدل والمبدل منه واحد لا يجوز في غير بدل البداء ، وسره أنه في نية الطرح فلا يبدل منه مرة أخرى غير مسلم ، وقد جوزه
nindex.php?page=showalam&ids=12671ابن الحاجب في أماليه ، ونقله
الدماميني في أول شرحه للخزرجية وأطال فيه ، وكون المبدل منه في نية الطرح ليس على ظاهره ، أو بدل من موصوف ( أواب ) أي لكل شخص أواب بناء على جواز
[ ص: 190 ] حذف المبدل منه ، وقد جوزه
ابن هشام في المغني لا سيما وقد قامت صفته مقامه حتى كأنه لم يحذف ولم يبدل من ( أواب ) نفسه لأن أوابا صفة لمحذوف كما سمعت فلو أبدل منه كان للبدل حكمه فيكون صفة مثله ، و (من) اسم موصول والأسماء الموصولة لا يقع منها صفة إلا الذي على الأصح ، وجوز بعض الوصف بمن أيضا لكنه قول ضعيف أو مبتدأ خبره
وَقَوْلُهُ تَعَالَى شَأْنُهُ :
nindex.php?page=treesubj&link=19995_28723_30415_34289_29021nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=33مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ بَدَلٌ مِنْ كُلِّ الْمُبْدَلِ مِنَ الْمُتَّقِينَ أَوْ بَدَلٌ ثَانٍ مِنَ الْمُتَّقِينَ بِنَاءً عَلَى جَوَازِ تَعَدُّدِ الْبَدَلِ وَالْمُبْدَلُ مِنْهُ وَاحِدٌ . وَقَوْلُ
أَبِي حَيَّانَ : تَكَرَّرَ الْبَدَلُ وَالْمُبْدَلُ مِنْهُ وَاحِدٌ لَا يَجُوزُ فِي غَيْرِ بَدَلِ الْبَدَاءِ ، وَسِرُّهُ أَنَّهُ فِي نِيَّةِ الطَّرْحِ فَلَا يُبَدَّلُ مِنْهُ مَرَّةً أُخْرَى غَيْرُ مُسَلَّمٍ ، وَقَدْ جَوَّزَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12671ابْنُ الْحَاجِبِ فِي أَمَالِيِّهِ ، وَنَقَلَهُ
الدَّمَامِينِيُّ فِي أَوَّلِ شَرْحِهِ لِلْخَزْرَجِيَّةِ وَأَطَالَ فِيهِ ، وَكَوْنُ الْمُبْدَلِ مِنْهُ فِي نِيَّةِ الطَّرْحِ لَيْسَ عَلَى ظَاهِرِهِ ، أَوْ بَدَلٌ مِنْ مَوْصُوفِ ( أَوَّابٍ ) أَيْ لِكُلِّ شَخْصٍ أَوَّابٍ بِنَاءً عَلَى جَوَازِ
[ ص: 190 ] حَذْفِ الْمُبْدَلِ مِنْهُ ، وَقَدْ جَوَّزَهُ
ابْنُ هِشَامٍ فِي الْمُغْنِي لَا سِيَّمَا وَقَدْ قَامَتْ صِفَتُهُ مَقَامَهُ حَتَّى كَأَنَّهُ لَمْ يُحْذَفْ وَلَمْ يُبَدَّلْ مِنْ ( أَوَّابٍ ) نَفْسِهِ لِأَنَّ أَوَّابًا صِفَةٌ لِمَحْذُوفٍ كَمَا سَمِعْتَ فَلَوْ أُبْدِلَ مِنْهُ كَانَ لِلْبَدَلِ حُكْمُهُ فَيَكُونُ صِفَةً مِثْلَهُ ، وَ (مَنْ) اسْمٌ مَوْصُولٌ وَالْأَسْمَاءُ الْمَوْصُولَةُ لَا يَقَعُ مِنْهَا صِفَةٌ إِلَّا الَّذِي عَلَى الْأَصَحِّ ، وَجَوَّزَ بَعْضٌ الْوَصْفَ بِمَنْ أَيْضًا لَكِنَّهُ قَوْلٌ ضَعِيفٌ أَوْ مُبْتَدَأٌ خَبَرُهُ