واتقوا النار أي احترزوا عن متابعة المرابين وتعاطي ما يتعاطونه من أكل الربا المفضي إلى دخول النار التي أعدت أي هيئت [ ص: 56 ] للكافرين (131) وهي الطبقة التي اشتد حرها وتضاعف عذابها وهي غير النار التي يدخلها عصاة أمة محمد صلى الله تعالى عليه وسلم فإنها دون ذلك ، وفيه إشارة إلى أن ، ويحتمل أن يقال : إن أكلة الربا على شفا حفرة الكفرة فالصفة ليست للتخصيص ، وإلى هذا ذهب الجل من العلماء ، روي عن النار مطلقا مخلوقة للكافرين معدة لهم أولا وبالذات ، وغيرهم يدخلها على وجه التبع رضي الله تعالى عنه أنه كان يقول : إن هذه الآية هي الإمام الأعظم حيث أوعد الله تعالى المؤمنين بالنار المعدة للكافرين إن لم يتقوه في اجتناب محارمه وليس بنص في التخصيص . أخوف آية في القرآن