وقال : يجوز تعلقه بعتل وإن كان قد وصف، وتعقبه أبو علي الفارسي بأنه قول كوفي ولا يجوز ذلك عند البصريين وقيل متعلق بزنيم ويحسن ذلك إذا فسر بقبيح الأفعال . أبو حيان
وقرأ الحسن وابن أبي إسحاق وأبو جعفر وأبو بكر وحمزة «أأن كان» على الاستفهام وحقق الهمزتين وابن عامر وسهل الثانية باقيهم على ما في البحر . وقال بعض: قرأ حمزة أبو بكر بهمزتين وحمزة بهمزة ومدة والمعنى أكذب بها لأن كان ذا مال أو أطيعه لأن كان إلخ . وقرأ وابن عامر في رواية نافع عنه «إن كان» بالكسر على أن شرط الغنى في النهي عن الطاعة كالتعليل بالفقر في النهي عن قتل الأولاد بمعنى النهي في غير ذلك يعلم بالطريق الأولى فيثبت بدلالة النص والشرط والعلة في مثله مما لا مفهوم له، أو على أن الشرط للمخاطب . اليزيدي
وحاصل المعنى لا تطع كل حلاف إلخ شارطا يساره لأن إطاعة الكافر لغناه بمنزلة اشتراط غناه في الطاعة . وفيه تنزيل المخاطب منزلة من شرط ذلك وحققه زيادة للإلهاب والثبات، وتعريضا بمن يحسب الغنى مكرمة . والظاهر أن الجملة الشرطية بعد استئناف وقيل: هذا مما اجتمع فيه شرطان وليسا من الشروط المترتبة الوقوع فالمتأخر لفظا هو المتقدم، والمتقدم لفظا هو شرط في الثاني فهو كقوله:
فإن عثرت بعدها إن وألت نفسي من هاتا فقولا لا لعا
وقرأ «أئذا» على الاستفهام وهو استفهام تقريع وتوبيخ على قوله الحسن أساطير الأولين .