فطاف عليها أي أحاط نازلا على الجنة طائف أي بلاء محيط فهو صفة لمحذوف، وقول قتادة طائف أي عذاب بيان لحاصل المعنى ونحوه قول أي أمر وعن ابن عباس تخصيص الطائف بالأمر الذي يأتي بالليل وكان ذلك على ما قال الفراء عنقا من نار خرج من وادي جنتهم وقيل: ابن جريج الطائف هو جبريل عليه السلام اقتلعها وطاف بها حول البلد ثم وضعها قرب مكة حيث مدينة الطائف اليوم ولذلك سميت بالطائف وليس في أرض الحجاز بلدة فيها الماء والشجر والأعناب غيرها ولا يصح هذا عندي كالقول بأن الطائف المدينة المذكورة كانت بالشام فنقلها الله تعالى إلى الحجاز بدعوة إبراهيم عليه السلام وكذا القول بأنها طافت على الماء في الطوفان ولو قيل كل ذلك على ظاهره حديث خرافة لا يعد حديث خرافة وقرأ «طيف» النخعي من ربك مبتدئ من جهته عز وجل وهم نائمون في موضع الحال والمراد أتاها ليلا كما روي عن . وقيل المراد وهم غافلون غفلة تامة عما جرت به المقادير والأول أظهر من جهة السباق واللحاق . قتادة