فانطلقوا وهم يتخافتون أي يتشاورون فيما بينهم بطريق المخافتة، وخفى بفتح الفاء وخفت وخفد ثلاثتها في معنى الكتم ومنه الخفدود للخفاش والخفود للناقة التي تلقي ولدها قبل أن يستبين خلقه أن لا يدخلنها اليوم أي الجنة عليكم مسكين أن مفسرة لما في التخافت من معنى القول أو مصدرية، والتقدير بأن ويؤيد الأول قراءة عبد الله بإسقاطها، وعليه قيل هو بتقدير القول وقيل العامل فيه وابن أبي عبلة يتخافتون لتضمنه معنى القول وهو المذهب الكوفي فيه وفي أمثاله، ( وأيا ) ما كان فالمراد بنهي المسكين عن الدخول المبالغة في النهي عن تمكينه منه كقولهم لا أرينك هاهنا .