فأما ثمود فأهلكوا أي أهلكهم الله تعالى . وقرأ «فهلكوا» بالبناء للفاعل زيد بن علي بالطاغية أي الواقعة المجاوزة للحد وهي الصيحة لقوله تعالى في [هود: 67] وأخذ الذين ظلموا الصيحة وبها فسرت الصاعقة في حم السجدة أو الرجفة لقوله سبحانه في [الأعراف: 78، 91] / ( فأخذتهم الرجفة ) وهي الزلزلة المسببة عن الصيحة فلا تعارض بين الآيات لأن الإسناد في بعض إلى السبب القريب وفي بعض آخر إلى البعيد والأول مروي عن قال: أي بالصيحة التي خرجت عن حد كل صيحة، وقال قتادة ابن عباس وأبو عبيدة ما معناه الطاغية مصدر فكأنه قيل بطغيانهم وأيد بقوله تعالى وابن زيد كذبت ثمود بطغواها [الشمس: 11] والمعول عليه الأول لمكان قوله تعالى .