وعن ابن عباس أنها نزلت في الأسود بن عبد الأشد ويحكى عن فناخسرو الملقب بعضد الدولة ابن بويه أنه لما أنشد قوله:
ليس شرب الكأس إلا في المطر وغناء من جوار في سحر غانيات سالبات للنهى
ناعمات في تضاعيف الوتر مبرزات الكأس من مطلعها
ساقبات الراح من فاق البشر عضد الدولة وابن ركنها
ملك الأملاك غلاب القدر
لم يفلح بعده وجن وكان لا ينطلق لسانه إلا بهذه الآية وفي يتيمة الثعالبي أنه لما احتضر لم ينطلق لسانه إلا بتلاوة ما أغنى عني ماليه هلك عني سلطانيه نسأل الله تعالى العفو والعافية .
وروي عن أبي عمرو أنه أدغم هاء السكت من ماليه في هاء هلك وهو ضعيف قياسا لأن هاء السكت لا تدغم لكون الوقف عليها محققا أو مقدرا كما في شرح التوضيح وفيه رواية الإدغام فيما ذكر عن ورش وتعقب بأن المروي عنه إنما هو النقل في كتابيه إني والله تعالى أعلم .


