الألمعي الذي يظن بك الظن كأن قد رأى وقد سمعا
والجملة المؤكدة في موضع التعليل لما قبلها ( والإنسان ) الجنس أو الكافر قولان أيد ثانيهما بما روى [ ص: 62 ] الطستي عن أن الآية في ابن عباس أبي جهل بن هشام ولا يأبى ذاك إرادة الجنس والشر الفقر والمرض ونحوهما وأل للجنس أي إذا مسه جنس الشر جزوعا أي مبالغا في الجزع مكثرا منه .
والجزع قال أبلغ من الحزن فإن الحزن عام والجزع حزن يصرف الإنسان عما هو بصدده ويقطعه عنه . وأصله قطع الحبل من نصفه يقال: جزعه فانجزع ولتصور الانقطاع فيه قيل جزع الوادي لمنقطعه والانقطاع اللون بتغيره قيل للخرز المتلون جزع وعنه استعير قولهم لحم مجزع إذ كان ذا لونين وقيل للبسرة إذا بلغ الإرطاب نصفها مجزعة . الراغب