لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر الجار والمجرور بدل من الجار والمجرور فيما سبق أعني «البشر» وضمير شاء للموصول أي نذيرا للمتمكنين منكم من السبق إلى الخير والتخلف عنه . وقال أن يتقدم إلى النار المتقدم ذكرها أو يتأخر عنها إلى الجنة وقال السدي : الزجاج
أن يتقدم إلى المأمورات أو يتأخر عن المنهيات وفسر بعضهم التقدم بالإيمان والتأخر بالكفر وقيل: ضمير شاء الله تعالى أي نذيرا لمن شاء الله تعالى منكم تقدمه أو تأخره وجوز أن يكون لمن خبرا مقدما وأن يتقدم أو يتأخر مبتدأ كقولك لمن توضأ أن يصلي ومعناه مطلق لمن شاء التقدم أي السبق إلى الخير أو التأخر أي التخلف عنه أن يتقدم ويتأخر فيكون كقوله تعالى فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر [الكهف: 29] ولا يخفى أن اللفظ يحتمله لكنه بعيد جدا .