فالخطاب في قوله تعالى nindex.php?page=treesubj&link=31002_34234_29046nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=16لا تحرك به لسانك للنبي صلى الله عليه وسلم والضمير للقرآن لدلالة سياق الآية نحو nindex.php?page=tafseer&surano=97&ayano=1إنا أنزلناه في ليلة القدر [القدر: 1] أي لا تحرك بالقرآن لسانك عند إلقاء الوحي من قبل أن يقضى إليك وحيه nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=16لتعجل به أي لتأخذه على عجلة مخافة أن ينفلت منك على ما يقتضيه كلام الحبر .

وقيل لمزيد حبك له وحرصك على أداء الرسالة روي عن nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي ولا ينافي ما ذكر والباء عليهما للتعدية nindex.php?page=treesubj&link=24906_34234_29046nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=17إن علينا جمعه في صدرك بحيث لا يذهب عليك شيء من معانيه nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=17وقرآنه أي إثبات قراءته في لسانك بحيث تقرأه متى شئت فالقرآن هنا وكذا فيما بعد مصدر كالرجحان بمعنى القراءة كما في قوله:

ضحوا بأشمط عنوان السجود به يقطع الليل تسبيحا وقرآنا

مضاف إلى المفعول وثم مضاف مقدر وقيل nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=18قرآنه

أي تأليفه والمعنى nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=17إن علينا جمعه أي حفظه في حياتك وتأليفه على لسانك . وقيل: nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=18قرآنه تأليفه وجمعه على أنه مصدر قرأت أي جمعت ومنه قولهم للمرأة التي لم تلد ما قرأت سلى قط وقول عمرو بن كلثوم :

ذراعي بكرة أدماء بكر     هجان اللون لم تقرأ جنينا

ويراد من nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=17جمعه الأول جمعه في نفسه ووجوده الخارجي ومن nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=18قرآنه بهذا المعنى جمعه في ذهنه صلى الله عليه وسلم وكلا القولين لا يخفى حالهما وإن نسب الأول إلى nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .

فَالْخِطَابُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى nindex.php?page=treesubj&link=31002_34234_29046nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=16لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالضَّمِيرُ لِلْقُرْآنِ لِدَلَالَةِ سِيَاقِ الْآيَةِ نَحْوَ nindex.php?page=tafseer&surano=97&ayano=1إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ [الْقَدْرِ: 1] أَيْ لَا تُحَرِّكْ بِالْقُرْآنِ لِسَانَكَ عِنْدَ إِلْقَاءِ الْوَحْيِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=16لِتَعْجَلَ بِهِ أَيْ لِتَأْخُذَهُ عَلَى عَجَلَةٍ مَخَافَةَ أَنْ يَنْفَلِتَ مِنْكَ عَلَى مَا يَقْتَضِيهِ كَلَامُ الْحَبْرِ .

وَقِيلَ لِمَزِيدِ حُبِّكَ لَهُ وَحِرْصِكَ عَلَى أَدَاءِ الرِّسَالَةِ رُوِيَ عَنِ nindex.php?page=showalam&ids=14577الشَّعْبِيِّ وَلَا يُنَافِي مَا ذَكَرَ وَالْبَاءُ عَلَيْهِمَا لِلتَّعْدِيَةِ nindex.php?page=treesubj&link=24906_34234_29046nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=17إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ فِي صَدْرِكَ بِحَيْثُ لَا يَذْهَبُ عَلَيْكَ شَيْءٌ مِنْ مَعَانِيهِ nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=17وَقُرْآنَهُ أَيْ إِثْبَاتَ قِرَاءَتِهِ فِي لِسَانِكَ بِحَيْثُ تَقْرَأُهُ مَتَى شِئْتَ فَالْقُرْآنُ هُنَا وَكَذَا فِيمَا بَعْدُ مَصْدَرٌ كَالرُّجْحَانِ بِمَعْنَى الْقِرَاءَةِ كَمَا فِي قَوْلِهِ:

ضَحَّوْا بِأَشْمَطَ عُنْوَانُ السُّجُودِ بِهِ يَقْطَعُ اللَّيْلَ تَسْبِيحًا وَقُرْآنًا

مُضَافٌ إِلَى الْمَفْعُولِ وَثُمَّ مُضَافٌ مُقَدَّرٌ وَقِيلَ nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=18قُرْآنَهُ

أَيْ تَأْلِيفِهِ وَالْمَعْنَى nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=17إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ أَيْ حِفْظَهُ فِي حَيَاتِكَ وَتَأْلِيفَهُ عَلَى لِسَانِكَ . وَقِيلَ: nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=18قُرْآنَهُ تَأْلِيفَهُ وَجَمْعَهُ عَلَى أَنَّهُ مَصْدَرُ قَرَأْتُ أَيْ جَمَعْتُ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ لِلْمَرْأَةِ الَّتِي لَمْ تَلِدْ مَا قَرَأَتْ سَلَى قَطُّ وَقَوْلُ عَمْرِو بْنِ كُلْثُومٍ :

ذِرَاعَيْ بَكَرَةَ أَدْمَاءُ بَكْرٍ     هَجَّانُ اللَّوْنِ لَمْ تَقْرَأْ جَنِينًا

وَيُرَادُ مِنْ nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=17جَمْعَهُ الْأَوَّلُ جَمْعُهُ فِي نَفْسِهِ وَوُجُودُهُ الْخَارِجِيُّ وَمِنْ nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=18قُرْآنَهُ بِهَذَا الْمَعْنَى جَمْعُهُ فِي ذِهْنِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكِلَا الْقَوْلَيْنِ لَا يَخْفَى حَالُهُمَا وَإِنْ نُسِبَ الْأَوَّلُ إِلَى nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ .