فعادى بين هاديتين منها وأولى أن نزيد على الثلاث
أي قارب ثم قال قال : ولم يقل أحد في ثعلب أولى أحسن مما قاله وعلى هذا الأصمعي أولى فعل مستتر فيه ضمير الهلاك بقرينة السياق واللام مزيدة على ما قيل وقيل هو فعل ماض دعائي من الولي أيضا إلا أن الفاعل ضميره تعالى واللام مزيدة أي أولاك الله تعالى ما تكرهه أو غير مزيدة أي أدنى الله الهلاك لك وهو قريب مما ذكر عن وعن الأصمعي أبي علي أن أولى لك علم للويل مبني على زنة أفعل من لفظ الويل على القلب وأصله أويل وهو غير منصرف للعلمية والوزن فهو مبتدأ ولك خبره وفيه أن الويل غير منصرف فيه ومثل يوم أيوم مع أنه غير منقاس لا يفرد عن الموصوف البتة وأن القلب على خلاف الأصل لا يرتكب إلا بدليل وإن علم الجنس شيء خارج عن القياس مشكل التعقل خاصة فيما نحن فيه، وقيل اسم فعل مبني ومعناه ويلك شر بعد شر .
واختار جمع أنه أفعل تفضيل بمعنى الأحسن والأحرى خبر لمبتدأ محذوف يقدر كما يليق بمقامه فالتقدير هنا النار أولى لك أي أنت أحق بها وأهل لها فأولى ثم أولى لك فأولى تكرير للتأكيد وقد تقدم الكلام في ذلك فتذكر . والظاهر أن الجملة تذييل للدعاء لا محل لها من الإعراب، وجوز أن تكون في موضع الحال بتقدير القول كأنه قيل ثم ذهب إلى أهله يتمطى مقولا له أولى لك إلخ ويؤيده ما أخرج النسائي وصححه والحاكم وعبد بن حميد وابن جرير وغيرهم وابن المنذر قال: سألت سعيد بن جبير عن قول الله تعالى ابن عباس أولى لك فأولى أشيء قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم من نفسه أم أمره الله تعالى به؟ قال: بل قال من قبل نفسه ثم أنزله الله تعالى واستدل بقوله سبحانه عن فلا صدق ولا صلى إلخ . على أن الكفار مخاطبون بالفروع فلا تغفل .