أحافرة على صلع وشيب معاذ الله من سفه وعار
يريد أأرجع إلى ما كنت عليه في شبابي من الغزل والتصابي بعد أن شبت، معاذ الله من ذاك سفها وعارا.
ومنه المثل: النقد عند الحافرة، فقد قيل: الحافرة فيه بمعنى الحالة الأولى وهي الصفقة أي النقد حال العقد لكن نقل الميداني عن ثعلب أن معناه النقد عند السبق؛ وذلك أن الفرس إذا سبق أخذ الرهن، والحافرة الأرض التي حفرها السابق بقوائمه على أحد التأويلات، وقيل: «الحافرة» جمع الحافر بمعنى القدم أي يقولون أإنا لمردودون أحياء نمشي على أقدامنا ونطأ بها الأرض، ولا يخفى أن أداء اللفظ هذا المعنى غير ظاهر. وعن «الحافرة» القبور المحفورة، أي: لمردودون أحياء في قبورنا، وعن مجاهد: هي النار وهو كما ترى، وقرأ زيد بن أسلم: أبو حيوة وأبو بحرية «في الحفرة» بفتح الحاء وكسر الفاء على أنه صفة مشبهة من حفر اللازم كعلم مطاوع حفر بالبناء للمجهول يقال: حفرت أسنانه فحفرت حفرا بفتحتين إذا أثر الأكال في أسنانها وتغيرت، ويرجع ذلك إلى معنى المحفورة، وقيل: هي الأرض المنتنة المتغيرة بأجساد موتاها. وابن أبي عبلة: