وفيها لحم ساهرة وبحر وما فاهوا به أبدا مقيم
وفي الكشاف: الأرض البيضاء أي التي لا نبات فيها المستوية، سميت بذلك لأن السراب يجري فيها من قولهم: عين ساهرة جارية الماء وفي ضدها نائمة، قال الأشعث بن قيس:
وساهرة يضحي السراب مجللا لأقطارها قد جبتها متلثما
أو لأن سالكها لا ينام خوف الهلكة، وفي الأول مجاز على المجاز، وعلى الثاني السهر على حقيقته والتجوز في الإسناد، وحكى فيها قولين: الأول أنها وجه الأرض، والثاني أنها أرض القيامة، ثم قال: الراغب
وحقيقتها التي يكثر الوطء بها؛ فكأنها سهرت من ذلك إشارة إلى نحو ما قال الشاعر:
تحرك يقظان التراب ونائمه