ولقد رآه أي: وبالله تعالى لقد رأى صاحبكم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم الرسول الكريم جبريل عليه السلام على كرسي بين السماء والأرض بالصورة التي خلقه [ ص: 61 ] الله تعالى عليها، له ستمائة جناح بالأفق المبين وهو الأفق الأعلى من ناحية المشرق كما روي عن الحسن وقتادة ومجاهد وسفيان، وفي رواية عن أنه صلى الله تعالى عليه وسلم رآه عليه السلام نحو جياد وهو مشرق مجاهد مكة.
وقيل: إن المراد به مطلع رأس السرطان؛ فإنه أعلى المطالع لأهل مكة، وهذه الرؤية كانت فيها بعد أمر غار حراء. وحكى ابن شجرة أنه أفق السماء الغربي وليس بشيء.
وأخرج الطبراني عن وابن مردويه أنه قال في الآية: رآه في صورته عند سدرة المنتهى. ابن عباس
والأفق على هذا قيل بمعنى الناحية، وقيل: سمي ذلك أفقا مجازا .