الودود المحب كثيرا لمن أطاع، ففعول صيغة مبالغة في الواد اسم فاعل، ومحبة الله تعالى ومودته عند الخلق بإنعامه سبحانه وإكرامه جل شأنه، ومن هنا فسر الودود بكثير الإحسان، وعن أي المتودد إلى عباده تعالى شأنه بالمغفرة. وقيل: هو فعول بمعنى مفعول كركوب وحلوب؛ أي: يوده ويحبه سبحانه عباده الصالحون وهو خلاف الظاهر. وحكى ابن عباس عن المبرد القاضي إسماعيل بن إسحاق أن الودود هو الذي لا ولد له، وأنشد قوله:
وأركب في الروع عريانة ذلول الجماح لقاحا ودودا
أي: لا ولد لها تحن إليه، وحمله مع الغفور على هذا المعنى غير مناسب كما لا يخفى .