وأخرج عن ابن المنذر رضي الله تعالى عنه أنه قرأ: ابن مسعود والفجر إلى قوله سبحانه: إذا يسر فقال: هذا قسم على أن ربك لبالمرصاد، وإلى أنه هو المقسم عليه ذهب وعن ابن الأنباري. أنه: هل في ذلك... إلخ، وهل بمعنى «إن» وهو باطل رواية ودراية؛ إذ يبقى عليه قسم بلا مقسم عليه. والمراد بعاد أولاد مقاتل عاد بن عاص بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام قوم هود عليه السلام سموا باسم أبيهم كما سمى بنو هاشم هاشما، وإطلاق الأب على نسله مجاز شائع حتى ألحق بعضه بالحقيقة، وقد قيل لأوائلهم عاد الأولى، ولأواخرهم عاد الآخرة. قال عماد الدين بن كثير: كلما ورد في القرآن خبر عاد فالمراد بعاد فيه عاد الأولى إلا ما في سورة الأحقاف، ويقال لهم أيضا إرم تسمية لهم باسم جدهم والتسمية بالجد شائعة أيضا وهو اسم خاص بالأولى وعليه قول ابن الرقيات:
مجدا تليدا بناه أوله أدرك عادا وقبلها إرما
ونحوه قول زهير:
وآخرين ترى الماذي عدتهم من نسج داود أو ما أورثت إرما