دواؤك فيك ولا تشعر وداؤك منك وما تبصر وتزعم أنك جرم صغير
وفيك انطوى العالم الأكبر
ومما يدل على أحسنية تقويمه أن الله تعالى رسم فيه من الصفات ما تذكره صفاته عز وجل، وتدله عليها فجعله عالما مريدا قادرا إلى غير ذلك.
وقال تعالى: «تخلقوا بأخلاق الله لئلا يتوهم أن ما للسيد على العبد حرام».
ويكفي في هذا الباب وهو القول الفصل أن الله تعالى خلقه بيديه وأمر سبحانه ملائكته عليهم السلام بالسجود له وهم المكرمون لديه.
وجاء أن الله تعالى خلق آدم على صورته، وفي رواية: على صورة الرحمن.
وهي تأبى احتمال عود الضمير على آدم على معنى خلقه غير متنقل في الأطوار كبنيه ولكونه النسخة الجامعة. قال يحيى بن معاذ الرازي: من عرف نفسه فقد عرف ربه. والناس يزعمونه حديثا وليس -كما قال النووي- بثابت. وعن وبعض الحنفية أنهما أفتيا من يحيى بن أكثم بعدم وقوع الطلاق، واستدلا بهذه الآية في قصة مشهورة. وللشعراء في تفضيل معشوقهم على القمر ليلة تمه ما يضيق عنه نطاق الحصر، والحق أن الفرق مثل الصبح ظاهر. قال لزوجته: إن لم تكوني أحسن من القمر فأنت طالق