ولا يحض أي: ولا يبعث أحدا من أهله وغيرهم من الموسرين على طعام المسكين أي بذل طعام المسكين وهو ما يتناول من الغذاء، والتعبير بالطعام دون الإطعام مع احتياجه لتقدير المضاف كما أشرنا إليه للإشعار بأن المسكين كأنه مالك لما يعطى له كما في قوله تعالى: وفي أموالهم حق للسائل والمحروم فهو بيان لشدة الاستحقاق. وفيه إشارة للنهي عن الامتنان. وقيل: الطعام هنا بمعنى الإطعام وكلام محتمل لذلك فلا يحتاج إلى تقدير لمضاف. وقرأ الراغب رضي الله تعالى عنهما: «لا يحاض» مضارع حاضضت وهذه الجملة عطف على جملة الصلة داخلة معها في حيز التعريف للمكذب، فيكون سبحانه وتعالى قد جعل علامته الإقدام على إيذاء الضعيف وعدم بذل المعروف على معنى أن ذلك من شأنه ولوازم جنسه. زيد بن علي