والذين هاجروا في سبيل الله ثم قتلوا أو ماتوا ليرزقنهم الله رزقا حسنا وإن الله لهو خير الرازقين ليدخلنهم مدخلا يرضونه وإن الله لعليم حليم ذلك ومن عاقب بمثل ما عوقب به ثم بغي عليه لينصرنه الله إن الله لعفو غفور
قوله تعالى : ذلك ومن عاقب بمثل ما عوقب به الآية ، فيها قولان :
أحدهما : أنها نزلت في قوم من مشركي قريش لقوا قوما من المسلمين لليلتين بقيتا من المحرم فحملوا عليهم فناشدهم المسلمون ألا يقاتلوهم في الشهر الحرام، فأبوا فأظفر الله المسلمين فنزل ذلك فيهم ، حكاه . النقاش
الثاني : أنها في قوم من المشركين مثلوا بقوم من المسلمين قتلوهم يوم أحد فعاقبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثله فنزل ذلك فيهم ، حكاه . ونصر الله في [ ص: 38 ] الدنيا بالغلبة والقهر ، وفي الآخرة بالحجة والبرهان . ابن عيسى