قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=67لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه فلا ينازعنك في الأمر وادع إلى ربك إنك لعلى هدى مستقيم nindex.php?page=treesubj&link=28993قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=67لكل أمة جعلنا منسكا أي شرعا .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=67هم ناسكوه أي عاملون به .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=67فلا ينازعنك في الأمر أي لا ينازعنك أحد منهم فيما يشرع لأمتك ؛ فقد كانت الشرائع في كل عصر . وروت فرقة أن هذه الآية نزلت بسبب جدال الكفار في أمر الذبائح ، وقولهم للمؤمنين : تأكلون ما ذبحتم ولا تأكلون ما ذبح الله من الميتة ، فكان ما قتل الله أحق أن تأكلوه مما قتلتم أنتم بسكاكينكم ؛ فنزلت الآية بسبب هذه المنازعة . وقد مضى هذا في ( الأنعام ) والحمد لله . وقد تقدم في هذه السورة ما للعلماء في قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=67منسكا . وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=67هم ناسكوه يعطي أن المنسك المصدر ، ولو كان الموضع لقال هم ناسكون فيه . وقال
الزجاج :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=67فلا ينازعنك في الأمر أي فلا يجادلنك ؛ ودل على هذا
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=68وإن جادلوك . ويقال : قد نازعوه فكيف قال فلا ينازعنك ؟ فالجواب أن المعنى فلا تنازعهم أنت . نزلت الآية قبل الأمر بالقتال ؛ تقول : لا يضاربنك فلان فلا تضاربه أنت ؛ فيجري هذا في باب المفاعلة . ولا يقال : لا
[ ص: 88 ] يضربنك زيد وأنت تريد لا تضرب زيدا . وقرأ
أبو مجلز ( فلا ينزعنك في الأمر ) أي لا يستخلفنك ولا يغلبنك عن دينك . وقراءة الجماعة من المنازعة . ولفظ النهي في القراءتين للكفار ، والمراد النبي - صلى الله عليه وسلم - .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=67وادع إلى ربك أي إلى توحيده ودينه والإيمان به .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=67إنك لعلى هدى أي دين . مستقيم أي قويم لا اعوجاج فيه .