ولقد آتينا موسى الكتاب من بعد ما أهلكنا القرون الأولى بصائر للناس وهدى ورحمة لعلهم يتذكرون
قوله تعالى : ولقد آتينا موسى الكتاب فيه قولان :
أحدهما : أنها ست من المثاني التي التي أنزلها الله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، قاله ورواه مرفوعا . ابن عباس
الثاني : أنها التوراة ، قاله . قال قتادة : هو أول كتاب نزل فيه الفرائض والحدود والأحكام . يحيى بن سلام
من بعد ما أهلكنا القرون الأولى قال : ما أهلك الله أمة من الأمم ولا قرنا من القرون ولا قرية من القرى بعذاب من السماء ولا من الأرض منذ أنزل الله التوراة على وجه الأرض غير القرية التي مسخهم الله قردة ، ألم تر إلى قوله تعالى : أبو سعيد الخدري ولقد آتينا موسى الكتاب من بعد ما أهلكنا القرون الأولى .
[ ص: 255 ] ومعنى قوله : بصائر للناس أي بينات . وهدى أي دلالة ورحمة أي نعمة .
لعلهم يتذكرون أي ليذكروا هذه النعمة فيقيموا على إيمانهم في الدنيا ويثقوا بثوابهم في الآخرة .