ولوطا إذ قال لقومه إنكم لتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين أإنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل وتأتون في ناديكم المنكر فما كان جواب قومه إلا أن قالوا ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين قال رب انصرني على القوم المفسدين
قوله تعالى : أإنكم لتأتون الرجال أي تنكحون الرجال .
وتقطعون السبيل فيه ثلاثة أوجه :
[ ص: 282 ] أحدها : أنه قطع الطريق على المسافر ، قاله . ابن زيد
الثاني : أنهم بإتيان الفاحشة من الرجال قطعوا الناس عن الأسفار حذرا من فعلهم الخبيث ، حكاه ابن شجرة .
الثالث : أنه قطع النسل للعدول عن النساء إلى الرجال ، قال : استغنوا عن النساء بالرجال . وهب
وتأتون في ناديكم المنكر أي في مجالسكم المنكر فيه أربعة أوجه :
أحدها : هو أنهم كانوا يتضارطون في مجالسهم ، قالته رضي الله عنها . عائشة
الثاني : أنهم كانوا يخذفون من يمر بهم ويسخرون منه روته عن النبي صلى الله عليه وسلم . أم هانئ
الثالث : أنهم كانوا يجامعون الرجال في مجالسهم ، رواه عن منصور . مجاهد
الرابع : هو الصفير ولعب الحمام والجلاهق والسحاق وحل أزرار القيان في المجلس ، رواه عن الحاكم . مجاهد
[ ص: 283 ]