nindex.php?page=treesubj&link=29004_21368_24406_24582_28328_30179_30415nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=21لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا nindex.php?page=treesubj&link=29004_29506_30826_32484_32496_33386_33678nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=22ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=21لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر فيه وجهان :
[ ص: 388 ] أحدهما : أي مواساة عند القتال ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
الثاني : قدوة حسنة يتبع فيها ، والأسوة الحسنة المشاركة في الأمر يقال هو مواسيه بماله إذا جعل له نصيبا . وفي المراد بذلك وجهان :
أحدهما : الحث على الصبر مع النبي صلى الله عليه وسلم في حروبه .
الثاني : التسلية لهم فيما أصابهم فإن النبي صلى الله عليه وسلم شج وكسرت رباعيته وقتل عمه
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة .
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=21لمن كان يرجو الله واليوم الآخر فيه وجهان :
أحدهما : لمن كان يرجو ثواب الله في اليوم الآخر قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابن عيسى .
الثاني : لمن كان يرجو الله بإيمانه ويصدق بالبعث الذي فيه جزاء الأعمال ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13033ابن جبير .
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=21وذكر الله كثيرا يحتمل وجهين :
أحدهما : أي استكثر من العمل بطاعته تذكرا لأوامره .
الثاني : أي استكثر من ذكر الله خوفا من عقابه ورجاء لثوابه واختلف فيمن أريد بهذا الخطاب على قولين :
أحدهما : المنافقون عطفا على ما تقدم من خطابهم .
الثاني : المؤمنون لقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=21لمن كان يرجو الله واليوم الآخر واختلف في هذه الأسوة بالرسول هل هي على الإيجاب أو على الاستحباب على قولين :
أحدهما : على الإيجاب حتى يقوم دليل على الاستحباب .
الثاني : على الاستحباب حتى يقوم دليل على الإيجاب .
ويحتمل أن يحمل على الإيجاب في أمور الدين ، وعلى الاستحباب في أمور الدنيا .
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=22ولما رأى المؤمنون الأحزاب الآية . فيه قولان :
أحدهما : أن الله وعدهم في سورة البقرة فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=214أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم [البقرة : 214] الآية . فلما رأوا أحزاب المشركين يوم
الخندق nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=22قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
[ ص: 389 ] الثاني : ما رواه
كثير بن عبد الله بن عمرو المزني عن أبيه عن جده قال
nindex.php?page=hadith&LINKID=889951خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم عام ذكرت الأحزاب فقال : (أخبرني جبريل أن أمتي ظاهرة عليها يعني قصور الحيرة ومدائن كسرى فأبشروا بالنصر) فاستبشر المسلمون وقالوا : الحمد لله موعد صادق إذ وعدنا بالنصر بعد الحصر فطلعت الأحزاب فقال المؤمنون nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=22هذا ما وعدنا الله ورسوله الآية . nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=22إيمانا وتسليما فيه قولان :
أحدهما : إلا إيمانا وتسليما للقضاء ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن .
الثاني : إلا إيمانا بما وعد الله وتسليما لأمر الله .
nindex.php?page=treesubj&link=29004_21368_24406_24582_28328_30179_30415nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=21لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا nindex.php?page=treesubj&link=29004_29506_30826_32484_32496_33386_33678nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=22وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=21لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ فِيهِ وَجْهَانِ :
[ ص: 388 ] أَحَدُهُمَا : أَيْ مُوَاسَاةٌ عِنْدَ الْقِتَالِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ .
الثَّانِي : قُدْوَةٌ حَسَنَةٌ يُتْبَعُ فِيهَا ، وَالْأُسْوَةُ الْحَسَنَةُ الْمُشَارَكَةُ فِي الْأَمْرِ يُقَالُ هُوَ مُوَاسِيهِ بِمَالِهِ إِذَا جَعَلَ لَهُ نَصِيبًا . وَفِي الْمُرَادِ بِذَلِكَ وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : الْحَثُّ عَلَى الصَّبْرِ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حُرُوبِهِ .
الثَّانِي : التَّسْلِيَةُ لَهُمْ فِيمَا أَصَابَهُمْ فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شُجَّ وَكُسِرَتْ رَبَاعِيَتُهُ وَقُتِلَ عَمُّهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=21لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ فِيهِ وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : لِمَنْ كَانَ يَرْجُو ثَوَابَ اللَّهِ فِي الْيَوْمِ الْآخِرِ قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابْنُ عِيسَى .
الثَّانِي : لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ بِإِيمَانِهِ وَيُصَدِّقُ بِالْبَعْثِ الَّذِي فِيهِ جَزَاءُ الْأَعْمَالِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13033ابْنُ جُبَيْرٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=21وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ :
أَحَدُهُمَا : أَيِ اسْتَكْثَرَ مِنَ الْعَمَلِ بِطَاعَتِهِ تَذَكُّرًا لِأَوَامِرِهِ .
الثَّانِي : أَيِ اسْتَكْثَرَ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ خَوْفًا مِنْ عِقَابِهِ وَرَجَاءً لِثَوَابِهِ وَاخْتُلِفَ فِيمَنْ أُرِيدَ بِهَذَا الْخِطَابِ عَلَى قَوْلَيْنِ :
أَحَدُهُمَا : الْمُنَافِقُونَ عَطْفًا عَلَى مَا تَقَدَّمَ مِنْ خِطَابِهِمْ .
الثَّانِي : الْمُؤْمِنُونَ لِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=21لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَاخْتُلِفَ فِي هَذِهِ الْأُسْوَةِ بِالرَّسُولِ هَلْ هِيَ عَلَى الْإِيجَابِ أَوْ عَلَى الِاسْتِحْبَابِ عَلَى قَوْلَيْنِ :
أَحَدُهُمَا : عَلَى الْإِيجَابِ حَتَّى يَقُومَ دَلِيلٌ عَلَى الِاسْتِحْبَابِ .
الثَّانِي : عَلَى الِاسْتِحْبَابِ حَتَّى يَقُومَ دَلِيلٌ عَلَى الْإِيجَابِ .
وَيُحْتَمَلُ أَنْ يُحْمَلَ عَلَى الْإِيجَابِ فِي أُمُورِ الدِّينِ ، وَعَلَى الِاسْتِحْبَابِ فِي أُمُورِ الدُّنْيَا .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=22وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ الْآيَةَ . فِيهِ قَوْلَانِ :
أَحَدُهُمَا : أَنَّ اللَّهَ وَعَدَهُمْ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=214أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ [الْبَقَرَةِ : 214] الْآيَةَ . فَلَمَّا رَأَوْا أَحْزَابَ الْمُشْرِكِينَ يَوْمَ
الْخَنْدَقِ nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=22قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
[ ص: 389 ] الثَّانِي : مَا رَوَاهُ
كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو الْمُزَنِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ
nindex.php?page=hadith&LINKID=889951خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ ذُكِرَتِ الْأَحْزَابُ فَقَالَ : (أَخْبَرَنِي جِبْرِيلُ أَنَّ أُمَّتِي ظَاهِرَةٌ عَلَيْهَا يَعْنِي قُصُورَ الْحِيرَةِ وَمَدَائِنَ كِسْرَى فَأَبْشِرُوا بِالنَّصْرِ) فَاسْتَبْشَرَ الْمُسْلِمُونَ وَقَالُوا : الْحَمْدُ لِلَّهِ مَوْعِدٌ صَادِقٌ إِذْ وُعِدْنَا بِالنَّصْرِ بَعْدَ الْحَصْرِ فَطَلَعَتِ الْأَحْزَابُ فَقَالَ الْمُؤْمِنُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=22هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ الْآيَةَ . nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=22إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا فِيهِ قَوْلَانِ :
أَحَدُهُمَا : إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا لِلْقَضَاءِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ .
الثَّانِي : إِلَّا إِيمَانًا بِمَا وَعَدَ اللَّهُ وَتَسْلِيمًا لِأَمْرِ اللَّهِ .