الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله وكفى بالله حسيبا ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيء عليما
قوله تعالى : ما كان محمد أبا أحد من رجالكم يعني فإن المشركين قالوا إن زيد بن حارثة محمد تزوج امرأة ابنه فأكذبه الله بقوله ما كان محمد أبا أحد من رجالكم أي لم يكن أبا لزيد .
[ ص: 409 ] ولكن رسول الله وخاتم النبيين يعني آخرهم وينزل عيسى فيكون حكما عدلا وإماما مقسطا فيقتل الدجال ويكسر الصليب وقد روى عن نعيم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبي هريرة (لا تقوم الساعة حتى يخرج دجالون كذابون قريب من ثلاثين كلهم يزعم أنه نبي ولا نبي بعدي) قال ولم يجعل مقاتل بن سليمان محمدا أبا أحد من الرجال لأنه لو جعل له ابنا لجعله نبيا وليس بعده نبي قال الله : وخاتم النبيين .