الذين كفروا لهم عذاب شديد والذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة وأجر كبير أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء فلا تذهب نفسك عليهم حسرات إن الله عليم بما يصنعون
قوله عز وجل : أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فيه أربعة أقاويل :
أحدها : أنهم اليهود والنصارى والمجوس ، قاله ، ويكون سوء عمله معاندة الرسول . أبو قلابة
الثاني : أنهم الخوارج ، رواه ، ويكون سوء عمله تحريف التأويل . عمرو بن القاسم
الثالث : الشيطان ، قاله ويكون سوء عمله الإغواء . الحسن
الرابع : كفار قريش ، قاله ، ويكون سوء عملهم الشرك . وقيل إنها نزلت في الكلبي العاص بن وائل السهمي والأسود بن المطلب ، وقال غيره نزلت في أبي جهل بن هشام . في قوله : فرآه حسنا وجهان :
أحدهما : صوابا ، قاله . الكلبي
الثاني : جميلا .
وفي الكلام محذوف اختلف فيه على ثلاثة أوجه :
أحدها : أن المحذوف منه : فإنه يتحسر عليه يوم القيامة ، قاله . ابن عيسى
الثاني : أن المحذوف منه : كمن آمن وعمل صالحا لا يستويان ، قاله . يحيى بن سلام
الثالث : أن المحذوف منه : كمن عمل الحسن والقبح .
[ ص: 464 ]