أليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه ومن يضلل الله فما له من هاد ومن يهد الله فما له من مضل أليس الله بعزيز ذي انتقام ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون قل يا قوم اعملوا على مكانتكم إني عامل فسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم
قوله عز وجل: أليس الله بكاف عبده في قراءة بعضهم ، يعني محمدا صلى الله عليه وسلم يكفيه الله المشركين ، وقرأ الباقون (عباده) وهم الأنبياء. ويخوفونك بالذين من دونه فيه وجهان:
أحدهما: أنهم كانوا يخوفونه بأوثانهم يقولون تفعل بك وتفعل ، قاله ، الكلبي . والسدي
الثاني: يخوفونه من أنفسهم بالوعيد والتهديد.
قوله عز وجل: قل يا قوم اعملوا على مكانتكم فيه ثلاثة أوجه: [ ص: 128 ] أحدها: على ناحيتكم ، قاله الضحاك . ومجاهد
الثاني: على تمكنكم ، قاله . ابن عيسى
الثالث: على شرككم ، قاله يحيى . إني عامل على ما أنا عليه من الهدى. فسوف تعلمون وهذا وعيد.