قوله عز وجل: ويا قوم إني أخاف عليكم يوم التناد يعني يوم القيامة ، قال أمية بن أبي الصلت
وبث الخلق فيها إذ دحاها فهم سكانها حتى التناد
سمي بذلك لمناداة بعضهم بعضا ، قاله . وفيما ينادي به بعضهم بعضا قولان: الحسنأحدهما: يا حسرتا ، يا ويلتا ، يا ثبوراه ، قاله . ابن جريج
الثاني: ينادي أهل الجنة أهل النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا [الأعراف: 44] الآية. [ ص: 155 ] وينادي أهل النار أهل الجنة أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله [الأعراف: 50] قاله . وكان قتادة يقرؤها: يوم التناد ، مشدودة ، أي يوم الفرار ، قال يندون كما يند البعير. وقد جاء في الحديث الكلبي أن للناس جولة يوم القيامة يندون يطلبون أنهم يجدون مفرا ثم تلا هذه الآية. يوم تولون مدبرين فيه وجهان:
أحدهما: مدبرين في انطلاقهم إلى النار ، قاله . قتادة
الثاني: مدبرين في فرارهم من النار حتى يقذفوا فيها ، قاله . السدي
ما لكم من الله من عاصم فيه وجهان:
أحدهما: من ناصر ، قاله . قتادة
الثاني: من مانع ، وأصل العصمة المنع ، قاله . ابن عيسى ومن يضلل الله فما له من هاد وفي قائل هذا قولان:
أحدهما: أن موسى هو القائل له.
الثاني: أنه من قول مؤمن آل فرعون.
قوله عز وجل: ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات فيه قولان:
أحدهما: أن يوسف بن يعقوب ، بعثه الله رسولا إلى القبط بعد موت الملك من قبل موسى بالبينات. قال هي الرؤيا. ابن جريج:
الثاني: ما حكاه عن النقاش أن الله بعث إليهم رسولا من الجن يقال له يوسف. الضحاك