[ ص: 325 ] سورة الحجرات
بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=treesubj&link=29020_19860_28723_32461nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=1يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم nindex.php?page=treesubj&link=29020_30515_31155_32338_32359_32461nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=2يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون nindex.php?page=treesubj&link=29020_29680_29694_30538_32458_32461_32610_34141_34296nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=3إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=1يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله فيه خمسة أقاويل:
أحدها: أن ناسا كانوا يقولون: لو أنزل في كذا ، لو أنزل في كذا ، فنزلت هذه الآية ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
الثاني: أنهم نهوا أن يتكلموا بين يدي كلامه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
الثالث: معناه ألا يقتاتوا على الله ورسوله ، حتى يقضي الله على لسان رسوله ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
الرابع: أنها نزلت في قوم ضحوا قبل أن يصلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأمرهم أن يعيدوا الذبح ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن .
[ ص: 326 ] الخامس: لا تقدموا أعمال الطاعات قبل وقتها الذي أمر به الله تعالى ورسوله ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج. nindex.php?page=treesubj&link=28861_32305وسبب نزولها ما حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=hadith&LINKID=105107أن النبي صلى الله عليه وسلم أنفذ أربعة وعشرين رجلا من أصحابه إلى بني عامر فقتلوهم إلا ثلاثة تأخروا عنهم فسلموا وانكفئوا إلى المدينة فلقوا رجلين من بني سليم فسألوهما عن نسبهما فقالا: من بني عامر فقتلوهما ، فجاء بنو سليم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا: إن بيننا وبينك عهدا وقد قتل منا رجلان فوداهما رسول الله صلى الله عليه وسلم بمائة بعير ونزلت عليه هذه الآية في قتلة الرجلين. nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=1واتقوا الله يعني في التقدم المنهي عنه.
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=1إن الله سميع لقولكم
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=1عليم بفعلكم.
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=2يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي قيل إن رجلين من الصحابة تماريا عنده فارتفعت أصواتهما ، فنزلت هذه الآية ، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر رضي الله عنه عند ذلك: والذي بعثك بالحق لا أكلمك بعدها إلا كأخي السرار.
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=2ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض فيه وجهان:
أحدهما: أنه الجهر بالصوت. روي
nindex.php?page=hadith&LINKID=942882أن nindex.php?page=showalam&ids=215ثابت بن قيس بن شماس قال: يا نبي الله والله لقد خشيت أن أكون قد هلكت ، نهانا الله عن الجهر بالقول وأنا امرؤ جهير الصوت ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (يا nindex.php?page=showalam&ids=215ثابت أما ترضى أن تعيش حميدا وتقتل شهيدا وتدخل الجنة فعاش حميدا وقتل شهيدا يوم مسيلمة.
الثاني: أن النهي عن هذا الجهر هو المنع من دعائه باسمه أو كنيته كما يدعو
[ ص: 327 ] بعضهم بعضا بالاسم والكنية ، وهو معنى قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=2كجهر بعضكم لبعض ، ولكن دعاؤه بالنبوة والرسالة كما قال تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=63لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا [النور: 63].
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=2أن تحبط أعمالكم فيه وجهان:
أحدهما: أن معناه فتحبط أعمالكم.
الثاني: لئلا تحبط أعمالكم.
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=2وأنتم لا تشعرون بحبط أعمالكم.
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=3أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى فيه تأويلان:
أحدهما: معناه أخلصها للتقوى ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء.
الثاني: معناه اختصها للتقوى ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13674الأخفش.
[ ص: 325 ] سُورَةُ الْحُجُرَاتِ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=treesubj&link=29020_19860_28723_32461nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=1يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ nindex.php?page=treesubj&link=29020_30515_31155_32338_32359_32461nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=2يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29020_29680_29694_30538_32458_32461_32610_34141_34296nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=3إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=1يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ فِيهِ خَمْسَةُ أَقَاوِيلَ:
أَحَدُهَا: أَنَّ نَاسًا كَانُوا يَقُولُونَ: لَوْ أُنْزِلَ فِي كَذَا ، لَوْ أُنْزِلَ فِي كَذَا ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
الثَّانِي: أَنَّهُمْ نُهُوا أَنْ يَتَكَلَّمُوا بَيْنَ يَدَيْ كَلَامِهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
الثَّالِثُ: مَعْنَاهُ أَلَّا يَقْتَاتُوا عَلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ، حَتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ عَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
الرَّابِعُ: أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي قَوْمٍ ضَحَّوْا قَبْلَ أَنْ يُصَلُّوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَمَرَهُمْ أَنْ يُعِيدُوا الذَّبْحَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ .
[ ص: 326 ] الْخَامِسُ: لَا تُقَدِّمُوا أَعْمَالَ الطَّاعَاتِ قَبْلَ وَقْتِهَا الَّذِي أَمَرَ بِهِ اللَّهُ تَعَالَى وَرَسُولُهُ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ. nindex.php?page=treesubj&link=28861_32305وَسَبَبُ نُزُولِهَا مَا حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=hadith&LINKID=105107أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْفَذَ أَرْبَعَةً وَعِشْرِينَ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِهِ إِلَى بَنِي عَامِرٍ فَقَتَلُوهُمْ إِلَّا ثَلَاثَةً تَأَخَّرُوا عَنْهُمْ فَسَلِمُوا وَانْكَفَئُوا إِلَى الْمَدِينَةِ فَلَقَوْا رَجُلَيْنِ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ فَسَأَلُوهُمَا عَنْ نَسَبِهِمَا فَقَالَا: مِنْ بَنِي عَامِرٍ فَقَتَلُوهُمَا ، فَجَاءَ بَنُو سُلَيْمٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالُوا: إِنَّ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ عَهْدًا وَقَدْ قُتِلَ مِنَّا رَجُلَانِ فَوَدَاهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِائَةِ بَعِيرٍ وَنَزَلَتْ عَلَيْهِ هَذِهِ الْآيَةُ فِي قِتْلَةِ الرَّجُلَيْنِ. nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=1وَاتَّقُوا اللَّهَ يَعْنِي فِي التَّقَدُّمِ الْمَنْهِيِّ عَنْهُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=1إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ لِقَوْلِكُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=1عَلِيمٌ بِفِعْلِكُمْ.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=2يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ قِيلَ إِنَّ رَجُلَيْنِ مِنَ الصَّحَابَةِ تَمَارَيَا عِنْدَهُ فَارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمَا ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ ، فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=1أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عِنْدَ ذَلِكَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَا أُكَلِّمُكَ بَعْدَهَا إِلَّا كَأَخِي السِّرَارِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=2وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ فِيهِ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ الْجَهْرُ بِالصَّوْتِ. رُوِيَ
nindex.php?page=hadith&LINKID=942882أَنَّ nindex.php?page=showalam&ids=215ثَابِتَ بْنَ قَيْسِ بْنِ شُمَاسٍ قَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَاللَّهِ لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ أَكُونَ قَدْ هَلَكْتُ ، نَهَانَا اللَّهُ عَنِ الْجَهْرِ بِالْقَوْلِ وَأَنَا امْرُؤٌ جَهِيرُ الصَّوْتِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (يَا nindex.php?page=showalam&ids=215ثَابِتُ أَمَا تَرْضَى أَنْ تَعِيشَ حَمِيدًا وَتُقْتَلَ شَهِيدًا وَتَدْخُلَ الْجَنَّةَ فَعَاشَ حَمِيدًا وَقُتِلَ شَهِيدًا يَوْمَ مُسَيْلِمَةَ.
الثَّانِي: أَنَّ النَّهْيَ عَنْ هَذَا الْجَهْرِ هُوَ الْمَنْعُ مِنْ دُعَائِهِ بِاسْمِهِ أَوْ كُنْيَتِهِ كَمَا يَدْعُو
[ ص: 327 ] بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِالِاسْمِ وَالْكُنْيَةِ ، وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=2كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ ، وَلَكِنْ دُعَاؤُهُ بِالنُّبُوَّةِ وَالرِّسَالَةِ كَمَا قَالَ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=63لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا [النُّورِ: 63].
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=2أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ فِيهِ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّ مَعْنَاهُ فَتَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ.
الثَّانِي: لِئَلَّا تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=2وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ بِحَبْطِ أَعْمَالِكُمْ.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=3أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى فِيهِ تَأْوِيلَانِ:
أَحَدُهُمَا: مَعْنَاهُ أَخْلَصَهَا لِلتَّقْوَى ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ.
الثَّانِي: مَعْنَاهُ اخْتَصَّهَا لِلتَّقْوَى ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13674الْأَخْفَشُ.