nindex.php?page=treesubj&link=29045_28861_30532nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=11ذرني ومن خلقت وحيدا nindex.php?page=treesubj&link=29045_28861nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=12وجعلت له مالا ممدودا nindex.php?page=treesubj&link=29045_28861nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=13وبنين شهودا nindex.php?page=treesubj&link=29045_28861nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=14ومهدت له تمهيدا nindex.php?page=treesubj&link=29045_28861_30549_32407nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=15ثم يطمع أن أزيد nindex.php?page=treesubj&link=29045_28861_29786_30549nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=16كلا إنه كان لآياتنا عنيدا nindex.php?page=treesubj&link=29045_28861_30532nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=17سأرهقه صعودا nindex.php?page=treesubj&link=29045_28861_29786_30549_32408nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=18إنه فكر وقدر nindex.php?page=treesubj&link=29045_19059_28861_30532nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=19فقتل كيف قدر nindex.php?page=treesubj&link=29045_19059_28861_30532_30549nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=20ثم قتل كيف قدر nindex.php?page=treesubj&link=29045_28861_29786_32408nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=21ثم نظر nindex.php?page=treesubj&link=29045_28861_29786_32408nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=22ثم عبس وبسر nindex.php?page=treesubj&link=29045_18669_28861_29786_30549nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=23ثم أدبر واستكبر nindex.php?page=treesubj&link=29045_28861_29786_30549_34211nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=24فقال إن هذا إلا سحر يؤثر nindex.php?page=treesubj&link=29045_28861_29786_30549nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=25إن هذا إلا قول البشر nindex.php?page=treesubj&link=29045_28861_30428_30539nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=26سأصليه سقر nindex.php?page=treesubj&link=29045_28861_30428_30539nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=27وما أدراك ما سقر nindex.php?page=treesubj&link=29045_30434nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=28لا تبقي ولا تذر nindex.php?page=treesubj&link=29045_30434nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=29لواحة للبشر nindex.php?page=treesubj&link=29045_29747_30436nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=30عليها تسعة عشر nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=11ذرني ومن خلقت وحيدا قال المفسرون يعني
الوليد بن المغيرة المخزومي وإن كان الناس خلقوا مثل خلقه ، وإنما خص بالذكر لاختصاصه بكفر النعمة لأذى الرسول . وفي قوله تعالى : (وحيدا) تأويلان :
أحدهما : أن الله تفرد بخلقه وحده .
الثاني : خلقه وحيدا في بطن أمه لا مال له ولا ولد ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ، فعلى هذا الوجه في المراد بخلقه وحيدا وجهان :
أحدهما : أن يعلم به قدر النعمة عليه فيما أعطي من المال والولد .
الثاني : أن يدله بذلك على أنه يبعث وحيدا كما خلق وحيدا .
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=12وجعلت له مالا ممدودا فيه ثمانية أقاويل : أحدها : ألف دينار ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
الثاني : أربعة آلاف دينار ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان .
الثالث : ستة آلاف دينار ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
الرابع : مائة ألف دينار ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
الخامس : أنها أرض يقال لها ميثاق ، وهذا مروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد أيضا .
السادس : أنها غلة شهر بشهر ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه .
السابع : أنه الذي لا ينقطع شتاء ولا صيفا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
الثامن : أنها الأنعام التي يمتد سيرها في أقطار الأرض للمرعى والسعة ، قاله
ابن بحر .
[ ص: 140 ]
ويحتمل تاسعا : أن يستوعب وجوه المكاسب فيجمع بين زيادة الزراعة وكسب التجارة ونتاج المواشي فيمد بعضها ببعض لأن لكل مكسب وقتا . ويحتمل عاشرا : أنه الذي يتكون نماؤه من أصله كالنخل والشجر .
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=13وبنين شهودا اختلف في عددهم على ثلاثة أقاويل : أحدها : أنهم كانوا عشرة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
الثاني : قال
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك : كان له سبعة ولدوا
بمكة ، وخمسة ولدوا
بالطائف .
الثالث : أنهم كانوا ثلاثة عشر رجلا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13033ابن جبير . وفي قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=13شهودا ثلاثة تأويلات : أحدها : أنهم حضور معه لا يغيبون عنه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
الثاني : أنه إذا ذكر ذكروا معه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
الثالث : أنهم كلهم رب بيت ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13033ابن جبير . ويحتمل رابعا : أنهم قد صاروا مثله من شهود ما كان يشهده ، والقيام بما كان يباشره .
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=14ومهدت له تمهيدا فيه وجهان : أحدها : مهدت له من المال والولد ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
الثاني : مهدت له الرياسة في قومه ، قاله
ابن شجرة . ويحتمل ثالثا : أنه مهد له الأمر في وطنه حتى لا ينزعج عنه بخوف ولا حاجة .
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=15ثم يطمع أن أزيد فيه وجهان :
أحدهما : ثم يطمع أن أدخله الجنة ، كلا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن .
الثاني : أن أزيده من المال والولد (كلا) قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : فلم يزل النقصان في ماله وولده . ويحتمل وجها ثالثا : ثم يطمع أن أنصره على كفره .
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=16كلا إنه كان لآياتنا عنيدا في المراد (بآياتنا) ثلاثة أقاويل : أحدها : القرآن ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13033ابن جبير .
الثاني :
محمد صلى الله عليه وسلم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
[ ص: 141 ]
الثالث : الحق ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد . وفي قوله (عنيدا) أربعة تأويلات : أحدها : معاند ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد nindex.php?page=showalam&ids=12078وأبو عبيدة ، وأنشد قول
nindex.php?page=showalam&ids=16843الحارثي إذا نزلت فاجعلاني وسطا إني كبير لا أطيق العندا
الثاني : مباعد ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12045أبو صالح ، ومنه قول الشاعر
أرانا على حال تفرق بيننا نوى غربة إن الفراق عنود .
الثالث : جاحد ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
الرابع : معرض ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل . ويحتمل تأويلا خامسا : أنه المجاهر بعداوته .
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=17سأرهقه صعودا فيه أربعة أقاويل : أحدها : مشقة من العذاب ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
الثاني : أنه عذاب لا راحة فيه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن .
الثالث : أنها صخرة في النار ملساء يكلف أن يصعدها ، فإذا صعدها زلق منها ، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
الرابع : ما رواه
عطية العوفي عن
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري nindex.php?page=hadith&LINKID=911486عن النبي صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=17سأرهقه صعودا قال : (هو nindex.php?page=treesubj&link=30434_30437جبل في النار من نار يكلف أن يصعده ، فإذا وضع يده عليه ذابت ، وإذا رفعها عادت ، وإذا وضع رجله ذابت ، وإذا رفعها عادت) . ويحتمل إن لم يثبت هذا النقل قولا خامسا : أنه تصاعد نفسه للنزع وإن لم يتعقبه موت ليعذب من داخل جسده كما يعذب من خارجه .
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=18إنه فكر وقدر قال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : زعموا أن
الوليد بن المغيرة قال : لقد نظرت فيما قال هذا الرجل فإذا هو ليس بشعر ، وإن له لحلاوة ، وإن عليه لطلاوة ، وإنه ليعلو وما يعلى ، وما أشك أنه سحر ، فهو معنى قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=18فكر وقدر أي فكر في القرآن فيما إنه سحر وليس بشعر .
[ ص: 142 ]
ويحتمل وجها ثالثا : أن يكون فكر في العداوة وقدر في المجاهدة .
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=19فقتل كيف قدر فيه وجهان :
أحدهما : أي عوقب ثم عوقب ، فيكون العقاب تكرر عليه مرة بعد أخرى .
الثاني : أي لعن ثم لعن كيف قدر أنه ليس بشعر ولا كهانة ، وأنه سحر .
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=21ثم نظر يعني
الوليد بن المغيرة ، وفي ما نظر فيه وجهان :
أحدهما : أنه نظر في الوحي المنزل من القرآن ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل .
الثاني : أنه نظر إلى
بني هاشم حين قال في النبي صلى الله عليه وسلم إنه ساحر ، ليعلم ما عندهم . ويحتمل ثالثا : ثم نظر إلى نفسه فيما أعطي من المال والولد فطغى وتجبر .
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=22ثم عبس وبسر أما عبس فهو قبض ما بين عينيه ، وبسر فيه وجهان :
أحدهما : كلح وجهه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ، ومنه قول
بشر بن أبي خازم صبحنا تميما غداة الجفار بشهباء ملمومة باسرة
الثاني : تغير ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ، ومنه قول
nindex.php?page=showalam&ids=11955توبة وقد رابني منها صدود رأيته وإعراضها عن حاجتي وبسورها .
واحتمل أن يكون قد عبس وبسر على النبي صلى الله عليه وسلم حين دعاه . واحتمل أن يكون على من آمن به ونصره . وقيل إن ظهور العبوس في الوجه يكون بعد المحاورة ، وظهور البسور في الوجه قبل المحاورة .
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=23ثم أدبر واستكبر يحتمل وجهين :
أحدهما : أدبر عن الحق واستكبر عن الطاعة .
الثاني : أدبر عن مقامه واستكبر في مقاله .
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=24فقال إن هذا إلا سحر يؤثر قال
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد : إن
الوليد بن المغيرة قال : إن هذا القرآن إلا سحر يأثره
محمد عن غيره فأخذه عمن تقدمه . ويحتمل وجها آخر : أن يكون معناه أن النفوس تؤثر لحلاوته فيها كالسحر .
[ ص: 143 ] nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=25إن هذا إلا قول البشر أي ليس من كلام الله تعالى ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : يعنون أنه من قول
أبي اليسر عبد لبني الحضرمي كان يجالس النبي صلى الله عليه وسلم ، فنسبوه إلى أنه تعلم منه ذلك .
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=26سأصليه سقر فيه وجهان :
أحدهما : أنه اسم من أسماء جهنم مأخوذ من قولهم : سقرته الشمس إذا آلمت دماغه ، فسميت جهنم بذلك لشدة إيلامها .
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=27وما أدراك ما سقر nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=28لا تبقي ولا تذر فيه وجهان :
أحدهما : لا تبقي من فيها حيا ، ولا تذره ميتا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
الثاني : لا تبقي أحدا من أهلها أن تتناوله ، ولا تذره من العذاب ، حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابن عيسى . ويحتمل وجها ثالثا : لا تبقيه صحيحا ، ولا تذره مستريحا .
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=29لواحة للبشر فيه أربعة أوجه :
أحدها : مغيرة لألوانهم ، قال
أبو رزين تلفح وجوههم لفحة تدعهم أشد سوادا من الليل .
الثاني : تحرق البشر حتى تلوح العظم ، قاله
عطية .
الثالث : أن بشرة أجسادهم تلوح على النار ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
الرابع : أن اللواح شدة العطش ، والمعنى أنها معطشة للبشر ، أي لأهلها ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13674الأخفش ، وأنشد
سقتني على لوح من الماء شربة سقاها به الله الرهام الغواديا .
يعني باللوح شدة العطش : ويحتمل خامسا : أنها تلوح للبشر بهولها حتى تكون أشد على من سبق إليها ، وأسر لمن سلم منها . وفي البشر وجهان :
أحدهما : أنهم الإنس من أهل النار ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13674الأخفش والأكثرون .
الثاني : أنه جمع بشرة ، وهي جلدة الإنسان الظاهرة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة .
[ ص: 144 ] nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=30عليها تسعة عشر هؤلاء خزنة جهنم وهم الزبانية ، وعددهم هذا الذي ذكره الله تعالى ، وروى
nindex.php?page=showalam&ids=14577عامر عن
nindex.php?page=showalam&ids=70البراء أن رهطا من اليهود سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن nindex.php?page=treesubj&link=30436خزنة جهنم ، فأهوى بأصابع كفيه مرتين ، فأمسك الإبهام في الثانية ، وأخبر الله عنهم بهذا العدد ، وكان الاقتصار عليه دون غيره من الأعداد إخبارا عمن وكل بها وهو هذا العدد ، وموافقة لما نزل به التوراة والإنجيل من قبل . وقد يلوح لي في الاقتصار على هذا العدد معنى خفي يجوز أن يكون مرادا ، وهو أن تسعة عشر عدد يجمع أكثر القليل من العدد وأقل الكثير ، لأن العدد آحاد وعشرات ومئون وألوف ، والآحاد أقل الأعداد ، وأكثر الآحاد تسعة ، وما سوى الآحاد كثير وأقل الكثير عشرة ، فصارت التسعة عشر عددا يجمع من الأعداد أكثر قليلها ، وأقل كثيرها ، فلذلك ما وقع عليها الاقتصار والله أعلم للنزول عن أقل القليل وأكثر الكثير فلم يبق إلا ما وصفت . ويحتمل وجها ثانيا : أن يكون الله حفظ جهنم حتى ضبطت وحفظت بمثل ما ضبطت به الأرض وحفظت به من الجبال حتى رست وثبتت ، وجبال الأرض التي أرسيت بها واستقرت عليها تسعة عشر جبلا ، وإن شعب فروعها تحفظ جهنم بمثل هذا العدد ، لأنها قرار لعصاة الأرض من الإنس والجن ، فحفظت مستقرهم في النار بمثل العدد الذي حفظ مستقرهم في الأرض ، وحد الجبل ما أحاطت به أرض تتشعب فيها عروقه ظاهره ولا باطنه ، وقد عد قوم جبال الأرض فإذا هي مائة وتسعون جبلا ، واعتبروا انقطاع عروقها رواسي وأوتادا ، فهذان وجهان يحتملهما الاستنباط ، والله أعلم بصواب ما استأثر بعلمه . وذكر من يتعاطى العلوم العقلية وجها ثالثا : أن الله تعالى حفظ نظام خلقه ودبر ما قضاه في عباده بتسعة عشر جعلها المدبرات أمرا وهي سبعة كواكب واثنا عشر
[ ص: 145 ]
برجا ، فصار هذا العدد أصلا في المحفوظات العامة ، فلذلك حفظ جهنم ، وهذا مدفوع بالشرع وإن راق ظاهره . ثم نعود إلى تفسير الآية ، روى
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة أن الله تعالى لما قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=30عليها تسعة عشر قال
أبو جهل : يا معشر
قريش أما يستطيع كل عشرة منكم أن يأخذوا واحدا منهم وأنتم أكثر منهم . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : وقال
أبو الأشد بن الجمحي : لا يهولنكم التسعة عشر أنا أدفع عنكم بمنكبي الأيمن عشرة من الملائكة ، وبمنكبي الأيسر التسعة ثم تمرون إلى الجنة ، يقولها مستهزئا .
nindex.php?page=treesubj&link=29045_28861_30532nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=11ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا nindex.php?page=treesubj&link=29045_28861nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=12وَجَعَلْتُ لَهُ مَالا مَمْدُودًا nindex.php?page=treesubj&link=29045_28861nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=13وَبَنِينَ شُهُودًا nindex.php?page=treesubj&link=29045_28861nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=14وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا nindex.php?page=treesubj&link=29045_28861_30549_32407nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=15ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ nindex.php?page=treesubj&link=29045_28861_29786_30549nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=16كَلا إِنَّهُ كَانَ لآيَاتِنَا عَنِيدًا nindex.php?page=treesubj&link=29045_28861_30532nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=17سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا nindex.php?page=treesubj&link=29045_28861_29786_30549_32408nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=18إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ nindex.php?page=treesubj&link=29045_19059_28861_30532nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=19فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ nindex.php?page=treesubj&link=29045_19059_28861_30532_30549nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=20ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ nindex.php?page=treesubj&link=29045_28861_29786_32408nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=21ثُمَّ نَظَرَ nindex.php?page=treesubj&link=29045_28861_29786_32408nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=22ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ nindex.php?page=treesubj&link=29045_18669_28861_29786_30549nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=23ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ nindex.php?page=treesubj&link=29045_28861_29786_30549_34211nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=24فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ يُؤْثَرُ nindex.php?page=treesubj&link=29045_28861_29786_30549nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=25إِنْ هَذَا إِلا قَوْلُ الْبَشَرِ nindex.php?page=treesubj&link=29045_28861_30428_30539nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=26سَأُصْلِيهِ سَقَرَ nindex.php?page=treesubj&link=29045_28861_30428_30539nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=27وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ nindex.php?page=treesubj&link=29045_30434nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=28لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ nindex.php?page=treesubj&link=29045_30434nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=29لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ nindex.php?page=treesubj&link=29045_29747_30436nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=30عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=11ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا قَالَ الْمُفَسِّرُونَ يَعْنِي
الْوَلِيدَ بْنَ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيَّ وَإِنْ كَانَ النَّاسُ خُلِقُوا مِثْلَ خَلْقِهِ ، وَإِنَّمَا خُصَّ بِالذِّكْرِ لِاخْتِصَاصِهِ بِكُفْرِ النِّعْمَةِ لِأَذَى الرَّسُولِ . وَفِي قَوْلِهِ تَعَالَى : (وَحِيدًا) تَأْوِيلَانِ :
أَحَدُهُمَا : أَنَّ اللَّهَ تَفَرَّدَ بِخَلْقِهِ وَحْدَهُ .
الثَّانِي : خَلَقَهُ وَحِيدًا فِي بَطْنِ أُمِّهِ لَا مَالَ لَهُ وَلَا وَلَدَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ ، فَعَلَى هَذَا الْوَجْهِ فِي الْمُرَادِ بِخَلْقِهِ وَحِيدًا وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : أَنْ يَعْلَمَ بِهِ قَدْرَ النِّعْمَةِ عَلَيْهِ فِيمَا أُعْطِي مِنَ الْمَالِ وَالْوَلَدِ .
الثَّانِي : أَنْ يَدُلَّهُ بِذَلِكَ عَلَى أَنَّهُ يُبْعَثُ وَحِيدًا كَمَا خُلِقَ وَحِيدًا .
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=12وَجَعَلْتُ لَهُ مَالا مَمْدُودًا فِيهِ ثَمَانِيَةُ أَقَاوِيلَ : أَحَدُهَا : أَلْفُ دِينَارٍ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
الثَّانِي : أَرْبَعَةُ آلَافِ دِينَارٍ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16004سُفْيَانُ .
الثَّالِثُ : سِتَّةُ آلَافِ دِينَارٍ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
الرَّابِعُ : مِائَةُ أَلْفِ دِينَارٍ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
الْخَامِسُ : أَنَّهَا أَرْضٌ يُقَالُ لَهَا مِيثَاقٌ ، وَهَذَا مَرْوِيٌّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ أَيْضًا .
السَّادِسُ : أَنَّهَا غَلَّةُ شَهْرٍ بِشَهْرٍ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ .
السَّابِعُ : أَنَّهُ الَّذِي لَا يَنْقَطِعُ شِتَاءً وَلَا صَيْفًا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ .
الثَّامِنُ : أَنَّهَا الْأَنْعَامُ الَّتِي يَمْتَدُّ سَيْرُهَا فِي أَقْطَارِ الْأَرْضِ لِلْمَرْعَى وَالسِّعَةِ ، قَالَهُ
ابْنُ بَحْرٍ .
[ ص: 140 ]
وَيَحْتَمِلُ تَاسِعًا : أَنْ يَسْتَوْعِبَ وُجُوهَ الْمَكَاسِبِ فَيَجْمَعُ بَيْنَ زِيَادَةِ الزِّرَاعَةِ وَكَسْبِ التِّجَارَةِ وَنِتَاجِ الْمَوَاشِي فَيَمُدُّ بَعْضَهَا بِبَعْضٍ لِأَنَّ لِكُلِّ مَكْسَبٍ وَقْتًا . وَيَحْتَمِلُ عَاشِرًا : أَنَّهُ الَّذِي يَتَكَوَّنُ نَمَاؤُهُ مِنْ أَصْلِهِ كَالنَّخْلِ وَالشَّجَرِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=13وَبَنِينَ شُهُودًا اخْتُلِفَ فِي عَدَدِهِمْ عَلَى ثَلَاثَةِ أَقَاوِيلَ : أَحَدُهَا : أَنَّهُمْ كَانُوا عَشَرَةً ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ .
الثَّانِي : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ : كَانَ لَهُ سَبْعَةٌ وُلِدُوا
بِمَكَّةَ ، وَخَمْسَةٌ وُلِدُوا
بِالطَّائِفِ .
الثَّالِثُ : أَنَّهُمْ كَانُوا ثَلَاثَةَ عَشَرَ رَجُلًا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13033ابْنُ جُبَيْرٍ . وَفِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=13شُهُودًا ثَلَاثَةُ تَأْوِيلَاتٍ : أَحَدُهَا : أَنَّهُمْ حُضُورٌ مَعَهُ لَا يَغِيبُونَ عَنْهُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ .
الثَّانِي : أَنَّهُ إِذَا ذُكِرَ ذُكِرُوا مَعَهُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
الثَّالِثُ : أَنَّهُمْ كُلُّهُمْ رَبُّ بَيْتٍ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13033ابْنُ جُبَيْرٍ . وَيَحْتَمِلُ رَابِعًا : أَنَّهُمْ قَدْ صَارُوا مِثْلَهُ مِنْ شُهُودِ مَا كَانَ يَشْهَدُهُ ، وَالْقِيَامِ بِمَا كَانَ يُبَاشِرُهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=14وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا فِيهِ وَجْهَانِ : أَحَدُهَا : مَهَّدْتُ لَهُ مِنَ الْمَالِ وَالْوَلَدِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
الثَّانِي : مَهَّدْتُ لَهُ الرِّيَاسَةَ فِي قَوْمِهِ ، قَالَهُ
ابْنُ شَجَرَةَ . وَيَحْتَمِلُ ثَالِثًا : أَنَّهُ مَهَّدَ لَهُ الْأَمْرَ فِي وَطَنِهِ حَتَّى لَا يَنْزَعِجَ عَنْهُ بِخَوْفٍ وَلَا حَاجَةٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=15ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ فِيهِ وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ ، كَلَّا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ .
الثَّانِي : أَنْ أَزِيدَهُ مِنَ الْمَالِ وَالْوَلَدِ (كَلَّا) قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : فَلَمْ يَزَلِ النُّقْصَانُ فِي مَالِهِ وَوَلَدِهِ . وَيَحْتَمِلُ وَجْهًا ثَالِثًا : ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَنْصُرَهُ عَلَى كُفْرِهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=16كَلا إِنَّهُ كَانَ لآيَاتِنَا عَنِيدًا فِي الْمُرَادِ (بِآيَاتِنَا) ثَلَاثَةُ أَقَاوِيلَ : أَحَدُهَا : الْقُرْآنُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13033ابْنُ جُبَيْرٍ .
الثَّانِي :
مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ .
[ ص: 141 ]
الثَّالِثُ : الْحَقُّ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ . وَفِي قَوْلِهِ (عَنِيدًا) أَرْبَعَةُ تَأْوِيلَاتٍ : أَحَدُهَا : مُعَانِدٌ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ nindex.php?page=showalam&ids=12078وَأَبُو عُبَيْدَةَ ، وَأَنْشَدَ قَوْلَ
nindex.php?page=showalam&ids=16843الْحَارِثِيِّ إِذَا نَزَلْتُ فَاجْعَلَانِي وَسَطًا إِنِّي كَبِيرٌ لَا أُطِيقُ الْعُنَّدَا
الثَّانِي : مُبَاعِدٌ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12045أَبُو صَالِحٍ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ
أَرَانَا عَلَى حَالٍ تُفَرِّقُ بَيْنَنَا نَوَى غُرْبَةٍ إِنَّ الْفِرَاقَ عُنُودُ .
الثَّالِثُ : جَاحِدٌ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
الرَّابِعُ : مُعْرِضٌ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17131مُقَاتِلٌ . وَيَحْتَمِلُ تَأْوِيلًا خَامِسًا : أَنَّهُ الْمُجَاهِرُ بِعَدَاوَتِهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=17سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا فِيهِ أَرْبَعَةُ أَقَاوِيلَ : أَحَدُهَا : مَشَقَّةٌ مِنَ الْعَذَابِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
الثَّانِي : أَنَّهُ عَذَابٌ لَا رَاحَةَ فِيهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ .
الثَّالِثُ : أَنَّهَا صَخْرَةٌ فِي النَّارِ مَلْسَاءُ يُكَلَّفُ أَنْ يَصْعَدَهَا ، فَإِذَا صَعِدَهَا زَلَقَ مِنْهَا ، وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ .
الرَّابِعُ : مَا رَوَاهُ
عَطِيَّةُ الْعُوفِيُّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=44أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ nindex.php?page=hadith&LINKID=911486عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=17سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا قَالَ : (هُوَ nindex.php?page=treesubj&link=30434_30437جَبَلٌ فِي النَّارِ مِنْ نَارٍ يُكَلَّفُ أَنْ يَصْعَدَهُ ، فَإِذَا وَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ ذَابَتْ ، وَإِذَا رَفَعَهَا عَادَتْ ، وَإِذَا وَضَعَ رِجْلَهُ ذَابَتْ ، وَإِذَا رَفَعَهَا عَادَتْ) . وَيَحْتَمِلُ إِنْ لَمْ يَثْبُتْ هَذَا النَّقْلُ قَوْلًا خَامِسًا : أَنَّهُ تَصَاعُدُ نَفْسِهِ لِلنَّزْعِ وَإِنْ لَمْ يَتَعَقَّبْهُ مَوْتٌ لِيُعَذَّبَ مِنْ دَاخِلِ جَسَدِهِ كَمَا يُعَذَّبُ مِنْ خَارِجِهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=18إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ : زَعَمُوا أَنَّ
الْوَلِيدَ بْنَ الْمُغِيرَةِ قَالَ : لَقَدْ نَظَرْتُ فِيمَا قَالَ هَذَا الرَّجُلُ فَإِذَا هُوَ لَيْسَ بِشِعْرٍ ، وَإِنَّ لَهُ لَحَلَاوَةً ، وَإِنَّ عَلَيْهِ لَطَلَاوَةً ، وَإِنَّهُ لِيَعْلُوَ وَمَا يُعْلَى ، وَمَا أَشُكُّ أَنَّهُ سِحْرٌ ، فَهُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=18فَكَّرَ وَقَدَّرَ أَيْ فَكَّرَ فِي الْقُرْآنِ فِيمَا إِنَّهُ سِحْرٌ وَلَيْسَ بِشِعْرٍ .
[ ص: 142 ]
وَيَحْتَمِلُ وَجْهًا ثَالِثًا : أَنْ يَكُونَ فَكَّرَ فِي الْعَدَاوَةِ وَقَدَّرَ فِي الْمُجَاهَدَةِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=19فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ فِيهِ وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : أَيْ عُوقِبَ ثُمَّ عُوقِبَ ، فَيَكُونُ الْعِقَابُ تَكَرَّرَ عَلَيْهِ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى .
الثَّانِي : أَيْ لُعِنَ ثُمَّ لُعِنَ كَيْفَ قَدَّرَ أَنَّهُ لَيْسَ بِشِعْرٍ وَلَا كِهَانَةٍ ، وَأَنَّهُ سِحْرٌ .
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=21ثُمَّ نَظَرَ يَعْنِي
الْوَلِيدَ بْنَ الْمُغِيرَةِ ، وَفِي مَا نَظَرَ فِيهِ وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : أَنَّهُ نَظَرَ فِي الْوَحْيِ الْمُنَزَّلِ مِنَ الْقُرْآنِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17131مُقَاتِلٌ .
الثَّانِي : أَنَّهُ نَظَرَ إِلَى
بَنِي هَاشِمٍ حِينَ قَالَ فِي النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّهُ سَاحِرٌ ، لِيَعْلَمَ مَا عِنْدَهُمْ . وَيَحْتَمِلُ ثَالِثًا : ثُمَّ نَظَرَ إِلَى نَفْسِهِ فِيمَا أُعْطِيَ مِنَ الْمَالِ وَالْوَلَدِ فَطَغَى وَتَجَبَّرَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=22ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ أَمَّا عَبَسَ فَهُوَ قَبْضُ مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ ، وَبَسَرَ فِيهِ وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : كَلَحَ وَجْهُهُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
بِشْرُ بْنُ أَبِي خَازِمٍ صَبَّحْنَا تَمِيمًا غَدَاةَ الْجِفَارِ بِشَهْبَاءَ مَلْمُومَةٍ بَاسِرَةٍ
الثَّانِي : تَغَيَّرَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=11955تَوْبَةَ وَقَدْ رَابَنِي مِنْهَا صُدُودٌ رَأَيْتُهُ وَإِعْرَاضُهَا عَنْ حَاجَتِي وَبُسُورِهَا .
وَاحْتَمَلَ أَنْ يَكُونَ قَدْ عَبَسَ وَبَسَرَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ دَعَاهُ . وَاحْتَمَلَ أَنْ يَكُونَ عَلَى مَنْ آمَنَ بِهِ وَنَصَرَهُ . وَقِيلَ إِنَّ ظُهُورَ الْعَبُوسِ فِي الْوَجْهِ يَكُونُ بَعْدَ الْمُحَاوَرَةِ ، وَظُهُورَ الْبُسُورِ فِي الْوَجْهِ قَبْلَ الْمُحَاوَرَةِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=23ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ :
أَحَدُهُمَا : أَدْبَرَ عَنِ الْحَقِّ وَاسْتَكْبَرَ عَنِ الطَّاعَةِ .
الثَّانِي : أَدْبَرَ عَنْ مَقَامِهِ وَاسْتَكْبَرَ فِي مَقَالِهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=24فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ يُؤْثَرُ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابْنُ زَيْدٍ : إِنَّ
الْوَلِيدَ بْنَ الْمُغِيرَةِ قَالَ : إِنْ هَذَا الْقُرْآنَ إِلَّا سِحْرٌ يَأْثِرُهُ
مُحَمَّدٌ عَنْ غَيْرِهِ فَأَخَذَهُ عَمَّنْ تَقَدَّمُهُ . وَيَحْتَمِلُ وَجْهًا آخَرَ : أَنْ يَكُونَ مَعْنَاهُ أَنَّ النُّفُوسَ تُؤْثَّرُ لِحَلَاوَتِهِ فِيهَا كَالسِّحْرِ .
[ ص: 143 ] nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=25إِنْ هَذَا إِلا قَوْلُ الْبَشَرِ أَيْ لَيْسَ مِنْ كَلَامِ اللَّهِ تَعَالَى ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ : يَعْنُونَ أَنَّهُ مِنْ قَوْلِ
أَبِي الْيُسْرِ عَبْدٌ لَبَنِي الْحَضْرَمِيِّ كَانَ يُجَالِسُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَنَسَبُوهُ إِلَى أَنَّهُ تَعَلَّمَ مِنْهُ ذَلِكَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=26سَأُصْلِيهِ سَقَرَ فِيهِ وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : أَنَّهُ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ جَهَنَّمَ مَأْخُوذٌ مِنْ قَوْلِهِمْ : سَقَرَتْهُ الشَّمْسُ إِذَا آلَمَتْ دِمَاغَهُ ، فَسُمِّيَتْ جَهَنَّمُ بِذَلِكَ لِشِدَّةِ إِيلَامِهَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=27وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=28لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ فِيهِ وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : لَا تُبْقِي مَنْ فِيهَا حَيًّا ، وَلَا تَذَرُهُ مَيِّتًا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
الثَّانِي : لَا تُبْقِي أَحَدًا مِنْ أَهْلِهَا أَنْ تَتَنَاوَلَهُ ، وَلَا تَذَرُهُ مِنَ الْعَذَابِ ، حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابْنُ عِيسَى . وَيَحْتَمِلُ وَجْهًا ثَالِثًا : لَا تُبْقِيهِ صَحِيحًا ، وَلَا تَذَرُهُ مُسْتَرِيحًا .
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=29لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ فِيهِ أَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ :
أَحَدُهَا : مُغَيِّرَةٌ لِأَلْوَانِهِمْ ، قَالَ
أَبُو رُزَيْنٍ تَلْفَحُ وُجُوهَهُمْ لَفْحَةً تَدَعُهُمْ أَشَدَّ سَوَادًا مِنَ اللَّيْلِ .
الثَّانِي : تَحْرِقُ الْبَشَرَ حَتَّى تَلُوحَ الْعَظْمُ ، قَالَهُ
عَطِيَّةُ .
الثَّالِثُ : أَنَّ بَشَرَةَ أَجْسَادِهِمْ تَلُوحُ عَلَى النَّارِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
الرَّابِعُ : أَنَّ اللَّوَاحَ شَدَّةُ الْعَطَشِ ، وَالْمَعْنَى أَنَّهَا مُعَطِّشَةٌ لِلْبَشَرِ ، أَيْ لِأَهْلِهَا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13674الْأَخْفَشُ ، وَأَنْشَدَ
سَقَتْنِي عَلَى لَوْحٍ مِنَ الْمَاءِ شَرْبَةً سَقَاهَا بِهِ اللَّهُ الرِّهَامَ الْغَوَادِيَا .
يَعْنِي بِاللَّوَحِ شِدَّةَ الْعَطَشِ : وَيَحْتَمِلُ خَامِسًا : أَنَّهَا تَلُوحُ لِلْبَشَرِ بِهَوْلِهَا حَتَّى تَكُونَ أَشَدَّ عَلَى مَنْ سَبَقَ إِلَيْهَا ، وَأَسَرَّ لِمَنْ سَلِمَ مِنْهَا . وَفِي الْبَشَرِ وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : أَنَّهُمُ الْإِنْسُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13674الْأَخْفَشُ وَالْأَكْثَرُونَ .
الثَّانِي : أَنَّهُ جَمْعُ بَشَرَةٍ ، وَهِيَ جِلْدَةُ الْإِنْسَانِ الظَّاهِرَةُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ .
[ ص: 144 ] nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=30عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ هَؤُلَاءِ خَزَنَةُ جَهَنَّمَ وَهُمُ الزَّبَانِيَةُ ، وَعَدَدُهُمْ هَذَا الَّذِي ذَكَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى ، وَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=14577عَامِرٌ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=70الْبَرَاءِ أَنَّ رَهْطًا مِنَ الْيَهُودِ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ nindex.php?page=treesubj&link=30436خَزَنَةِ جَهَنَّمَ ، فَأَهْوَى بِأَصَابِعِ كَفَّيْهِ مَرَّتَيْنِ ، فَأَمْسَكَ الْإِبْهَامَ فِي الثَّانِيَةِ ، وَأَخْبَرَ اللَّهُ عَنْهُمْ بِهَذَا الْعَدَدِ ، وَكَانَ الِاقْتِصَارُ عَلَيْهِ دُونَ غَيْرِهِ مِنَ الْأَعْدَادِ إِخْبَارًا عَمَّنْ وُكِّلَ بِهَا وَهُوَ هَذَا الْعَدَدُ ، وَمُوَافَقَةً لَمَا نَزَلَ بِهِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ مِنْ قَبْلُ . وَقَدْ يَلُوحُ لِي فِي الِاقْتِصَارِ عَلَى هَذَا الْعَدَدِ مَعْنًى خَفِيٌّ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُرَادًا ، وَهُوَ أَنَّ تِسْعَةَ عَشَرَ عَدَدٌ يَجْمَعُ أَكْثَرَ الْقَلِيلِ مِنَ الْعَدَدِ وَأَقَلَّ الْكَثِيرِ ، لِأَنَّ الْعَدَدَ آحَادٌ وَعَشَرَاتٌ وَمِئُونٌ وَأُلُوفٌ ، وَالْآحَادُ أَقَلُّ الْأَعْدَادِ ، وَأَكْثَرُ الْآحَادِ تِسْعَةٌ ، وَمَا سِوَى الْآحَادِ كَثِيرٌ وَأَقَلُّ الْكَثِيرِ عَشَرَةٌ ، فَصَارَتِ التِّسْعَةَ عَشَرَ عَدَدًا يَجْمَعُ مِنَ الْأَعْدَادِ أَكْثَرَ قَلِيلِهَا ، وَأَقَلَّ كَثِيرِهَا ، فَلِذَلِكَ مَا وَقَعَ عَلَيْهَا الِاقْتِصَارُ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ لِلنُّزُولِ عَنْ أَقَلِّ الْقَلِيلِ وَأَكْثَرِ الْكَثِيرِ فَلَمْ يَبْقَ إِلَّا مَا وَصَفْتُ . وَيَحْتَمِلُ وَجْهًا ثَانِيًا : أَنْ يَكُونَ اللَّهُ حَفِظَ جَهَنَّمَ حَتَّى ضُبِطَتْ وَحُفِظَتْ بِمِثْلِ مَا ضُبِطَتْ بِهِ الْأَرْضُ وَحُفِظَتْ بِهِ مِنَ الْجِبَالِ حَتَّى رَسَتْ وَثَبَتَتْ ، وَجِبَالُ الْأَرْضِ الَّتِي أُرْسِيَتْ بِهَا وَاسْتَقَرَّتْ عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ جَبَلًا ، وَإِنَّ شُعَبَ فُرُوعِهَا تَحْفَظُ جَهَنَّمَ بِمِثْلِ هَذَا الْعَدَدِ ، لِأَنَّهَا قَرَارٌ لِعُصَاةِ الْأَرْضِ مِنَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ ، فَحَفِظَتْ مُسْتَقَرَّهُمْ فِي النَّارِ بِمِثْلِ الْعَدَدِ الَّذِي حَفِظَ مُسْتَقَرَّهُمْ فِي الْأَرْضِ ، وَحَدُّ الْجَبَلِ مَا أَحَاطَتْ بِهِ أَرْضٌ تَتَشَعَّبُ فِيهَا عُرُوقُهُ ظَاهِرُهُ وَلَا بَاطِنُهُ ، وَقَدْ عَدَّ قَوْمٌ جِبَالَ الْأَرْضِ فَإِذَا هِيَ مِائَةٌ وَتِسْعُونَ جَبَلًا ، وَاعْتَبَرُوا انْقِطَاعَ عُرُوقِهَا رَوَاسِيَ وَأَوْتَادًا ، فَهَذَانَ وَجْهَانِ يَحْتَمِلُهُمَا الِاسْتِنْبَاطُ ، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ بِصَوَابِ مَا اسْتَأْثَرَ بِعِلْمِهِ . وَذَكَرَ مَنْ يَتَعَاطَى الْعُلُومَ الْعَقْلِيَّةَ وَجْهًا ثَالِثًا : أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى حَفِظَ نِظَامَ خَلْقِهِ وَدَبَّرَ مَا قَضَاهُ فِي عِبَادِهِ بِتِسْعَةَ عَشَرَ جَعَلَهَا الْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا وَهِيَ سَبْعَةُ كَوَاكِبَ وَاثْنَا عَشَرَ
[ ص: 145 ]
بُرْجًا ، فَصَارَ هَذَا الْعَدَدُ أَصْلًا فِي الْمَحْفُوظَاتِ الْعَامَّةِ ، فَلِذَلِكَ حَفِظَ جَهَنَّمَ ، وَهَذَا مَدْفُوعٌ بِالشَّرْعِ وَإِنْ رَاقَ ظَاهِرُهُ . ثُمَّ نَعُودُ إِلَى تَفْسِيرِ الْآيَةِ ، رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمَّا قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=30عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ قَالَ
أَبُو جَهْلٍ : يَا مَعْشَرَ
قُرَيْشٍ أَمَا يَسْتَطِيعُ كُلُّ عَشَرَةٍ مِنْكُمْ أَنْ يَأْخُذُوا وَاحِدًا مِنْهُمْ وَأَنْتُمْ أَكْثَرُ مِنْهُمْ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ : وَقَالَ
أَبُو الْأَشَدِّ بْنُ الْجُمَحِيِّ : لَا يَهُولَنَّكُمُ التِّسْعَةَ عَشَرَ أَنَا أَدْفَعُ عَنْكُمْ بِمَنْكِبِي الْأَيْمَنِ عَشَرَةً مِنَ الْمَلَائِكَةِ ، وَبِمَنْكِبِي الْأَيْسَرِ التِّسْعَةَ ثُمَّ تَمُرُّونَ إِلَى الْجَنَّةِ ، يَقُولُهَا مُسْتَهْزِئًا .