اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا آتيتموهن أجورهن محصنين غير مسافحين ولا متخذي أخدان ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين
[ ص: 17 ] قال تعالى: اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم يعني ذبائحهم. وطعامكم حل لهم يعني ذبائحنا. والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم يعني نكاح المحصنات ، وفيهن قولان: أحدهما: أنهن الحرائر من الفريقين ، سواء كن عفيفات أو فاجرات ، فعلى هذا ، لا يجوز ، وهذا قول نكاح إمائهن ، مجاهد ، وبه قال والشعبي . والثاني: أنهن العفائف ، سواء كن حرائر أم إماء ، فعلى هذا ، يجوز نكاح إمائهن ، وهذا قول الشافعي ، مجاهد أيضا ، وبه قال والشعبي . وفي أبو حنيفة قولان: أحدهما: المعاهدات دون الحربيات ، وهذا قول المحصنات من الذين أوتوا الكتاب . والثاني: عامة أهل الكتاب من معاهدات وحربيات ، وهذا قول الفقهاء وجمهور السلف . ابن عباس إذا آتيتموهن أجورهن يعني صداقهن. محصنين غير مسافحين يعني أعفاء غير زناة. ولا متخذي أخدان هي ذات الخليل الواحد تقيم معه على السفاح.