وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارة له ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون وقفينا على آثارهم بعيسى ابن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور ومصدقا لما بين يديه من التوراة وهدى وموعظة للمتقين وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون
قوله تعالى: وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس الآية. نزلت في اليهود من بني قريظة والنضير ، وقد ذكرنا قصتهما. ثم قال تعالى: فمن تصدق به فهو كفارة له فيه قولان: أحدهما: أنه كفارة للجروح ، وهو قول ، عبد الله بن عمر وإبراهيم ، [ ص: 44 ] ، والحسن ، روى والشعبي عن الشعبي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ابن الصامت . والثاني: أنه كفارة للجارح ، لأنه يقوم مقام أخذ الحق منه ، وهذا قول من جرح في جسده جراحة فتصدق بها كفر عنه ذنوبه بمثل ما تصدق به ، ابن عباس ، وهذا محمول على من عفي عنه بعد توبته
ومجاهد