الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        قال اخرج منها مذءوما مدحورا لمن تبعك منهم لأملأن جهنم منكم أجمعين

                                                                                                                                                                                                                                        قوله عز وجل: قال اخرج منها يحتمل وجهين: أحدهما: من حيث كان من جنة أو سماء. والثاني: من الطاعة ، على وجه التهديد. مذءوما مدحورا في قوله: مذءوما خمسة تأويلات: أحدها: يعني مذموما ، قاله ابن زيد ، وقرأ الأعمش مذوما والثاني: لئيما ، قاله الكلبي . والثالث: مقيتا ، قاله ابن عباس . والرابع: منفيا ، قاله مجاهد . والخامس: أنه شدة العيب وهو أسوأ حالا من المذموم ، قاله الأخفش ، قال عامر بن جذامة:


                                                                                                                                                                                                                                        جذامة لم يأخذوا الحق بل زاغت قلوبهم قبل القتال ذأما



                                                                                                                                                                                                                                        وأما المدحور ففيه قولان: أحدهما: المدفوع.

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني: المطرود ، قاله مجاهد والسدي .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية