nindex.php?page=treesubj&link=28978_28752_30549_31907_31913_32416_32533_33952nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=123قال فرعون آمنتم به قبل أن آذن لكم إن هذا لمكر مكرتموه في المدينة لتخرجوا منها أهلها فسوف تعلمون nindex.php?page=treesubj&link=28978_31920_32024_32416nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=124لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ثم لأصلبنكم أجمعين nindex.php?page=treesubj&link=28978_32416_32495_32498_33952_34513nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=125قالوا إنا إلى ربنا منقلبون nindex.php?page=treesubj&link=28978_24262_31913_32063_32416_32495_33952_34513nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=126وما تنقم منا إلا أن آمنا بآيات ربنا لما جاءتنا ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين nindex.php?page=treesubj&link=28978_31788_31920_32024nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=127وقال الملأ من قوم فرعون أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض ويذرك وآلهتك قال سنقتل أبناءهم ونستحيي نساءهم وإنا فوقهم قاهرون nindex.php?page=treesubj&link=28978_19570_19860_28680_29680_30478_31907_32022_32027_34092nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=128قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين nindex.php?page=treesubj&link=28978_29677_31907_31920_32421_34265_34308_34513nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=129قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا قال عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=127وقال الملأ من قوم فرعون الآية:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=127الملأ من قوم فرعون فيهم ثلاثة أقاويل: أحدها: أنه أشرافهم. والثاني: رؤساؤهم. والثالث: أنهم الرهط والنفر الذين آمنوا معهم. والفرق بين الرهط والنفر من وجهين: أحدهما: كثرة الرهط وقلة النفر. والثاني: قوة الرهط وضعف النفر ، وفي تسميتهم بالملإ وجهان: أحدهما: أنهم مليئون بما يراد منهم. والثاني: لأنهم تملأ النفوس هيبتهم. وفيه وجه ثالث: لأنهم يملأون صدور المجالس. فإن قيل: فما وجه إقدامهم على الإنكار على
فرعون مع عبادتهم له؟ قيل:
[ ص: 248 ] لأنهم رأوا منه خلاف عادته وعادة الملوك في السطوة بمن أظهر العناد وخالف ، وكان ذلك من لطف الله
بموسى. وفي قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=127ليفسدوا في الأرض وجهان: أحدهما: ليفسدوا فيها بعبادة غيرك والدعاء إلى خلاف دينك. والثاني: ليفسدوا فيها بالغلبة عليها وأخذ قومه منها. ثم قالوا:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=127ويذرك وآلهتك فإن قيل: فما وجه قولهم ذلك له وهم قد صدقوه على قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=24أنا ربكم الأعلى [النازعات: 24] . قيل الجواب عن ذلك من ثلاثة أوجه: أحدها: أنه كان يعبد الأصنام وكان قومه يعبدونه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن . والثاني: أنه كان يعبد ما يستحسن من البقر ولذلك أخرج
السامري عجلا جسدا له خوار وقال هذا إلهكم وإله
موسى ، وكان معبودا في قومه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي . والثالث: أنها كانت أصناما يعبدها قومه تقربا إليه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ويذرك وإلاهتك أي وعبادتك. قال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن : وكان
فرعون يعبد ويعبد. وعلى هذه القراءة يسقط السؤال. وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة في هذه القراءة تأويلا ثانيا: أن الإلاهة الشمس ، والعرب تسمي الشمس الإلاهة واستشهد بقول
الأعشى: ولم أذكر الرعب حتى انتقلت قبيل الإلاهة منها قريبا
يعني الشمس ، فيكون تأويل الآية: ويذرك والشمس حتى تعبد فعلى هذا يكون السؤال متوجها عنه ما تقدم.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=127قال سنقتل أبناءهم ونستحيي نساءهم وإنما عدل عن قتل
موسى إلى قتل الأبناء لأنه علم أنه لا يقدر على قتل
موسى إما لقوته وإما تصوره أنه مصروف عن قتله ، فعدل إلى قتل الأبناء ليستأصل قوم
موسى من بني إسرائيل فيضعف عن
فرعون nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=127ونستحيي نساءهم فيه قولان:
[ ص: 249 ] أحدهما: أن نفتش أرحامهن فننظر ما فيهن من الولد ، مأخوذ من الحياء وهو اسم من أسماء الفرج ، حكاه
ابن بحر . والثاني: الأظهر أن معناه: نستبقيهن أحياء لضعفهن عن المنازعة وعجزهن عن المحاربة. قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=128قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا يحتمل وجهين: أحدهما: أنه أمرهم بذلك تسلية لهم من وعيد
فرعون كما يقول من نالته شدة: استعنت بالله. والثاني: أنه موعد منه بأن الله سيعينهم على
فرعون إن استعانوا به. ثم قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=128واصبروا يحتمل وجهين: أحدهما: واصبروا على ما أنتم فيه من الشدة طمعا في ثواب الله. والثاني: أنه
nindex.php?page=treesubj&link=19570أمرهم بالصبر انتظارا لنصر الله. nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=128إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده فيه وجهان: أحدهما: أنه قال ذلك تسلية لقومه في أن الدنيا لا تبقي على أحد فتبقي على
فرعون لأنها تنتقل من قوم إلى قوم. والثاني: أنه أشعرهم بذلك أن الله يورثهم أرض فرعون.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=128والعاقبة للمتقين يحتمل وجهين: أحدهما: يريد في الآخرة بالثواب. والثاني: في الدنيا بالنصر. قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=129قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا فيه أربعة أقاويل: أحدها: أن الأذى من قبل ومن بعد أخذ الجزية. قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن . والثاني: أن الأذى من قبل: تسخيرهم بني إسرائيل في أعمالهم لنصف النهار وإرسالهم في بقيته ليكسبوا لأنفسهم. والأذى من بعد: تسخيرهم في جميع النهار بلا طعام ولا شراب ، قاله
جويبر. والثالث: أن الأذى الذي كان من قبل: الاستعباد وقتل الأبناء ، والذي كان من بعد: الوعيد بتجديد ذلك عليهم ، حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابن عيسى .
[ ص: 250 ] والرابع: أن الأذى الذي كان من قبل أنهم كانوا يضربون اللبن ويعطيهم التبن ، والأذى من بعد أن صاروا يضربون اللبن ويجعل عليهم التبن ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي ، وفي قولهم:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=129من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا قولان: أحدهما: من قبل أن تأتينا بالرسالة ومن بعد ما جئتنا بها ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . والثاني: من قبل أن تأتينا بعهد الله إليك أنه يخلصنا ومن بعد ما جئتنا به. وفي هذا القول منهم وجهان: أحدهما: أنه شكوى ما أصابهم من
فرعون واستعانة
بموسى. والثاني: أنهم قالوه استبطاء لوعد
موسى ، حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابن عيسى .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=129قال عسى ربكم أن يهلك عدوكم عسى في اللغة طمع وإشفاق. قال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن : عسى من الله واجبة ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : عسى من الله يقين.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=129ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون في قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=129فينظر وجهان: أحدهما: فيرى. والثاني: فيعلم وفي قول
موسى ذلك لقومه أمران: أحدهما: الوعد بالنصر والاستخلاف في الأرض. والثاني: التحذير من الفساد فيها لأن الله تعالى ينظر كيف يعملون.
nindex.php?page=treesubj&link=28978_28752_30549_31907_31913_32416_32533_33952nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=123قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28978_31920_32024_32416nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=124لأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ ثُمَّ لأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28978_32416_32495_32498_33952_34513nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=125قَالُوا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28978_24262_31913_32063_32416_32495_33952_34513nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=126وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلا أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28978_31788_31920_32024nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=127وَقَالَ الْمَلأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28978_19570_19860_28680_29680_30478_31907_32022_32027_34092nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=128قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28978_29677_31907_31920_32421_34265_34308_34513nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=129قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=127وَقَالَ الْمَلأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ الْآيَةَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=127الْمَلأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ فِيهِمْ ثَلَاثَةُ أَقَاوِيلَ: أَحَدُهَا: أَنَّهُ أَشْرَافُهُمْ. وَالثَّانِي: رُؤَسَاؤُهُمْ. وَالثَّالِثُ: أَنَّهُمُ الرَّهْطُ وَالنَّفَرُ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُمْ. وَالْفَرْقُ بَيْنَ الرَّهْطِ وَالنَّفَرِ مِنْ وَجْهَيْنِ: أَحَدُهُمَا: كَثْرَةُ الرَّهْطِ وَقِلَّةُ النَّفَرِ. وَالثَّانِي: قُوَّةُ الرَّهْطِ وَضَعْفُ النَّفَرِ ، وَفِي تَسْمِيَتِهِمْ بِالْمَلَإِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُمْ مَلِيئُونَ بِمَا يُرَادُ مِنْهُمْ. وَالثَّانِي: لِأَنَّهُمْ تَمْلَأُ النُّفُوسَ هَيْبَتُهُمْ. وَفِيهِ وَجْهٌ ثَالِثٌ: لِأَنَّهُمْ يَمْلَأُونَ صُدُورَ الْمَجَالِسِ. فَإِنْ قِيلَ: فَمَا وَجْهُ إِقْدَامِهِمْ عَلَى الْإِنْكَارِ عَلَى
فِرْعَوْنَ مَعَ عِبَادَتِهِمْ لَهُ؟ قِيلَ:
[ ص: 248 ] لِأَنَّهُمْ رَأَوْا مِنْهُ خِلَافَ عَادَتِهِ وَعَادَةِ الْمُلُوكِ فِي السَّطْوَةِ بِمَنْ أَظْهَرَ الْعِنَادَ وَخَالَفَ ، وَكَانَ ذَلِكَ مِنْ لُطْفِ اللَّهِ
بِمُوسَى. وَفِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=127لِيُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: لِيُفْسِدُوا فِيهَا بِعِبَادَةِ غَيْرِكَ وَالدُّعَاءِ إِلَى خِلَافِ دِينِكَ. وَالثَّانِي: لِيُفْسِدُوا فِيهَا بِالْغَلَبَةِ عَلَيْهَا وَأَخْذِ قَوْمِهِ مِنْهَا. ثُمَّ قَالُوا:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=127وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ فَإِنْ قِيلَ: فَمَا وَجْهُ قَوْلِهِمْ ذَلِكَ لَهُ وَهُمْ قَدْ صَدَقُوهُ عَلَى قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=24أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى [النَّازِعَاتِ: 24] . قِيلَ الْجَوَابُ عَنْ ذَلِكَ مِنْ ثَلَاثَةِ أَوْجُهٍ: أَحَدُهَا: أَنَّهُ كَانَ يَعْبُدُ الْأَصْنَامَ وَكَانَ قَوْمُهُ يَعْبُدُونَهُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ . وَالثَّانِي: أَنَّهُ كَانَ يَعْبُدُ مَا يُسْتَحْسَنُ مِنَ الْبَقَرِ وَلِذَلِكَ أَخْرَجَ
السَّامِرِيُّ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ وَقَالَ هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ
مُوسَى ، وَكَانَ مَعْبُودًا فِي قَوْمِهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ . وَالثَّالِثُ: أَنَّهَا كَانَتْ أَصْنَامًا يَعْبُدُهَا قَوْمُهُ تَقَرُّبًا إِلَيْهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ وَيَذَرَكَ وَإِلَاهَتَكَ أَيْ وَعِبَادَتَكَ. قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ : وَكَانَ
فِرْعَوْنُ يَعْبُدُ وَيُعْبَدُ. وَعَلَى هَذِهِ الْقِرَاءَةِ يَسْقُطُ السُّؤَالُ. وَذَكَرَ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ فِي هَذِهِ الْقِرَاءَةِ تَأْوِيلًا ثَانِيًا: أَنَّ الْإِلَاهَةَ الشَّمْسُ ، وَالْعَرَبُ تُسَمِّي الشَّمْسَ الْإِلَاهَةَ وَاسْتَشْهَدَ بِقَوْلِ
الْأَعْشَى: وَلَمْ أَذْكُرِ الرُّعْبَ حَتَّى انْتَقَلْتُ قُبَيْلَ الْإِلَاهَةِ مِنْهَا قَرِيبًا
يَعْنِي الشَّمْسَ ، فَيَكُونُ تَأْوِيلُ الْآيَةِ: وَيَذَرُكَ وَالشَّمْسَ حَتَّى تَعْبُدَ فَعَلَى هَذَا يَكُونُ السُّؤَالُ مُتَوَجِّهًا عَنْهُ مَا تَقَدَّمَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=127قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّمَا عَدَلَ عَنْ قَتْلِ
مُوسَى إِلَى قَتْلِ الْأَبْنَاءِ لِأَنَّهُ عَلِمَ أَنَّهُ لَا يَقْدِرُ عَلَى قَتْلِ
مُوسَى إِمَّا لِقُوَّتِهِ وَإِمَّا تَصَوُّرِهِ أَنَّهُ مَصْرُوفٌ عَنْ قَتْلِهِ ، فَعَدَلَ إِلَى قَتْلِ الْأَبْنَاءِ لِيَسْتَأْصِلَ قَوْمَ
مُوسَى مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَيَضْعُفُ عَنْ
فِرْعَوْنَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=127وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ فِيهِ قَوْلَانِ:
[ ص: 249 ] أَحَدُهُمَا: أَنْ نُفَتِّشَ أَرْحَامَهُنَّ فَنَنْظُرُ مَا فِيهِنَّ مِنَ الْوَلَدِ ، مَأْخُوذٌ مِنَ الْحَيَاءِ وَهُوَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ الْفَرْجِ ، حَكَاهُ
ابْنُ بَحْرٍ . وَالثَّانِي: الْأَظْهَرُ أَنَّ مَعْنَاهُ: نَسْتَبْقِيهِنَّ أَحْيَاءً لِضَعْفِهِنَّ عَنِ الْمُنَازَعَةِ وَعَجْزِهِنَّ عَنِ الْمُحَارَبَةِ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=128قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ أَمَرَهُمْ بِذَلِكَ تَسْلِيَةً لَهُمْ مِنْ وَعِيدِ
فِرْعَوْنَ كَمَا يَقُولُ مَنْ نَالَتْهُ شِدَّةٌ: اسْتَعَنْتُ بِاَللَّهِ. وَالثَّانِي: أَنَّهُ مَوْعِدٌ مِنْهُ بِأَنَّ اللَّهَ سَيُعِينُهُمْ عَلَى
فِرْعَوْنَ إِنِ اسْتَعَانُوا بِهِ. ثُمَّ قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=128وَاصْبِرُوا يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ: أَحَدُهُمَا: وَاصْبِرُوا عَلَى مَا أَنْتُمْ فِيهِ مِنَ الشِّدَّةِ طَمَعًا فِي ثَوَابِ اللَّهِ. وَالثَّانِي: أَنَّهُ
nindex.php?page=treesubj&link=19570أَمَرَهُمْ بِالصَّبْرِ انْتِظَارًا لِنَصْرِ اللَّهِ. nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=128إِنَّ الأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فِيهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ قَالَ ذَلِكَ تَسْلِيَةً لِقَوْمِهِ فِي أَنَّ الدُّنْيَا لَا تُبْقِي عَلَى أَحَدٍ فَتُبْقِي عَلَى
فِرْعَوْنَ لِأَنَّهَا تَنْتَقِلُ مِنْ قَوْمٍ إِلَى قَوْمٍ. وَالثَّانِي: أَنَّهُ أَشْعَرَهُمْ بِذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ يُورِثُهُمْ أَرْضَ فِرْعَوْنَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=128وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ: أَحَدُهُمَا: يُرِيدُ فِي الْآخِرَةِ بِالثَّوَابِ. وَالثَّانِي: فِي الدُّنْيَا بِالنَّصْرِ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=129قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا فِيهِ أَرْبَعَةُ أَقَاوِيلَ: أَحَدُهَا: أَنَّ الْأَذَى مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدِ أَخْذِ الْجِزْيَةِ. قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ . وَالثَّانِي: أَنَّ الْأَذَى مِنْ قَبْلِ: تَسْخِيرِهِمْ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي أَعْمَالِهِمْ لِنِصْفِ النَّهَارِ وَإِرْسَالِهِمْ فِي بَقِيَّتِهِ لِيَكْسِبُوا لِأَنْفُسِهِمْ. وَالْأَذَى مِنْ بَعْدِ: تَسْخِيرِهِمْ فِي جَمِيعِ النَّهَارِ بِلَا طَعَامٍ وَلَا شَرَابٍ ، قَالَهُ
جُوَيْبِرٌ. وَالثَّالِثُ: أَنَّ الْأَذَى الَّذِي كَانَ مِنْ قَبْلِ: الِاسْتِعْبَادِ وَقَتْلِ الْأَبْنَاءِ ، وَالَّذِي كَانَ مِنْ بَعْدِ: الْوَعِيدِ بِتَجْدِيدِ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ ، حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابْنُ عِيسَى .
[ ص: 250 ] وَالرَّابِعُ: أَنَّ الْأَذَى الَّذِي كَانَ مِنْ قَبْلُ أَنَّهُمْ كَانُوا يَضْرِبُونَ اللَّبِنَ وَيُعْطِيهِمُ التِّبْنَ ، وَالْأَذَى مِنْ بَعْدُ أَنْ صَارُوا يَضْرِبُونَ اللَّبِنَ وَيَجْعَلُ عَلَيْهِمُ التِّبْنَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15097الْكَلْبِيُّ ، وَفِي قَوْلِهِمْ:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=129مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا بِالرِّسَالَةِ وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا بِهَا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ . وَالثَّانِي: مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا بِعَهْدِ اللَّهِ إِلَيْكَ أَنَّهُ يُخَلِّصُنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا بِهِ. وَفِي هَذَا الْقَوْلِ مِنْهُمْ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ شَكْوَى مَا أَصَابَهُمْ مِنْ
فِرْعَوْنَ وَاسْتِعَانَةً
بِمُوسَى. وَالثَّانِي: أَنَّهُمْ قَالُوهُ اسْتِبْطَاءً لِوَعْدِ
مُوسَى ، حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابْنُ عِيسَى .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=129قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ عَسَى فِي اللُّغَةِ طَمَعٌ وَإِشْفَاقٌ. قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ : عَسَى مِنَ اللَّهِ وَاجِبَةٌ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : عَسَى مِنَ اللَّهِ يَقِينٌ.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=129وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ فِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=129فَيَنْظُرَ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: فَيَرَى. وَالثَّانِي: فَيَعْلَمُ وَفِي قَوْلِ
مُوسَى ذَلِكَ لِقَوْمِهِ أَمْرَانِ: أَحَدُهُمَا: الْوَعْدُ بِالنَّصْرِ وَالِاسْتِخْلَافِ فِي الْأَرْضِ. وَالثَّانِي: التَّحْذِيرُ مِنَ الْفَسَادِ فِيهَا لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَنْظُرُ كَيْفَ يَعْمَلُونَ.