يا أيها النبي قل لمن في أيديكم من الأسرى إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم ويغفر لكم والله غفور رحيم وإن يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل فأمكن منهم والله عليم حكيم
قوله عز وجل: يا أيها النبي قل لمن في أيديكم من الأسرى إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم يحتمل وجهين: أحدهما: أحل مما أخذ منكم.
الثاني: أكثر مما أخذ منكم. قيل إن هذه الآية نزلت لما أسر مع أسرى العباس بن عبد المطلب بدر وأخذ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم فداء نفسه وابني أخويه عقيل فقال: يا رسول الله كنت [ ص: 334 ] مسلما وأخرجت مكرها ولقد تركتني فقيرا أتكفف الناس. قال: (فأين الأموال التي دفعتها إلى ونوفل عند خروجك فقال: إن الله ليزيدنا ثقة بنبوتك. قال أم الفضل فصدق الله وعده فيما آتاني وإن لي لعشرين مملوكا كل مملوك يضرب بعشرين ألفا في التجارة فقد أعطاني الله عز وجل خيرا مما أخذ مني يوم العباس. بدر.