وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون
[ ص: 345 ] قوله عز وجل: وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم أي نقضوا عهدهم الذي عقدوه بأيمانهم. وطعنوا في دينكم يحتمل وجهين: أحدهما: إظهار الذم له. والثاني: إظهار الفساد فيه. فقاتلوا أئمة الكفر فيهم ثلاثة أقاويل: أحدها: أنهم رؤساء المشركين. والثاني: أنهم زعماء قريش ، قاله . والثالث: أنهم الذين كانوا قد هموا بإخراج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قاله ابن عباس . قتادة إنهم لا أيمان لهم قراءة الجمهور بفتح الألف ، من اليمين لنقضهم إياها. وقرأ ابن عامر: إنهم لا أيمان لهم بكسر الألف ، وهي قراءة . وفيها إذا كسرت وجهان: أحدهما: أنهم كفرة لا إيمان لهم. والثاني: أنهم لا يعطون أمانا.
الحسن