وآخرون مرجون لأمر الله إما يعذبهم وإما يتوب عليهم والله عليم حكيم
قوله عز وجل: وآخرون مرجون لأمر الله وهم الثلاثة الباقون من العشرة المتأخرين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة تبوك ولم يربطوا أنفسهم مع ، وهم أبي لبابة هلال بن أمية ، ومرارة بن الربيع ، [ ص: 400 ] وكعب بن مالك. مرجون لأمر الله أي مؤخرون موقوفون لما يرد من أمر الله تعالى فيهم. إما يعذبهم فيه وجهان: أحدهما: يميتهم على حالهم ، قاله . السدي
الثاني: يأمر بعذابهم إذا لم يعلم صحة توبتهم. وإما يتوب عليهم يحتمل وجهين: أحدهما: أن يعلم صدق توبتهم فيطهر ما فيهم.
الثاني: أن يعفو عنهم ويصفح عن ذنوبهم. والله عليم حكيم أي عليم بما يؤول إليه حالهم ، حكيم فيما فعله من إرجائهم.