[ ص: 167 ] قوله تعالى: إن في ذلك لآيات للمتوسمين فيه خمسة أوجه: أحدها: للمتفرسين ، قاله مجاهد . وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله) ثم تلا هذه الآية الثاني: للمعتبرين ، قاله قتادة .
الثالث: للمتفكرين ، قاله ابن زيد.
الرابع: للناظرين ، قاله الضحاك . قال زهير بن أبي سلمى :
وفيهن ملهى للصديق ومنظر أنيق لعين الناظر المتوسم
الخامس: للمبصرين ، قاله أبو عبيدة. قال الحسن : هم الذين يتوسمون الأمور
[ ص: 168 ] فيعلمون أن الذي أهلك قوم لوط قادر على أن يهلك الكفار ، ومنه قول عبد الله بن رواحة للنبي صلى الله عليه وسلم
إني توسمت فيك الخير أعرفه     والله يعلم أني ثابت البصر 
قوله عز وجل: وإنها لبسبيل مقيم فيه تأويلان: أحدهما: لهلاك دائم ، قاله ابن عباس .
الثاني: لبطريق معلم ، قاله مجاهد . يعني بقوله وإنما أهل مدائن قوم لوط وأصحاب الأيكة قوم شعيب.
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					