ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن يضل من يشاء ويهدي من يشاء ولتسألن عما كنتم تعملون ولا تتخذوا أيمانكم دخلا بينكم فتزل قدم بعد ثبوتها وتذوقوا السوء بما صددتم عن سبيل الله ولكم عذاب عظيم ولا تشتروا بعهد الله ثمنا قليلا إنما عند الله هو خير لكم إن كنتم تعلمون ما عندكم ينفد وما عند الله باق ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون
[ ص: 212 ] قوله عز وجل: ما عندكم ينفد وما عند الله باق فيه وجهان: أحدهما: يريد به أن الدنيا فانية ، والآخرة باقية.
الثاني: أن طاعتكم تفنى وثوابها يبقى.