من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون
قوله عز وجل: من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة فيها خمسة تأويلات: أحدها: أنها الرزق الحلال ، قاله ابن عباس .
الثاني: أنها القناعة ، قاله علي بن أبي طالب رضي الله عنه والحسن البصري.
الثالث: أن يكون مؤمنا بالله عاملا بطاعته ، قاله الضحاك .
الرابع: أنها السعادة ، وهذا مروي عن ابن عباس أيضا.
الخامس: أنها الجنة ، قاله مجاهد وقتادة. ويحتمل سادسا: أن تكون الحياة الطيبة العافية والكفاية. ويحتمل سابعا: أنها الرضا بالقضاء. ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون يحتمل وجهين: أحدهما: أن يجازى على أحسن الأعمال وهي الطاعة ، دون المباح منها.
الثاني: مضاعفة الجزاء وهو الأحسن ، كما قال تعالى: من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها [الأنعام: 160] .


