nindex.php?page=treesubj&link=28991_30549_31907nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=49قال فمن ربكما يا موسى nindex.php?page=treesubj&link=28991_19881_28723_31907_33677_34189_34274nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=50قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى [ ص: 406 ] nindex.php?page=treesubj&link=28991_31907_31913_32408nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=51قال فما بال القرون الأولى nindex.php?page=treesubj&link=28991_29683_30497_31749_34091_34513nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=52قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=50ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى فيه ثلاثة تأويلات: أحدها: أعطى كل شيء زوجه من جنسه ، ثم هداه لنكاحه، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي.
الثاني: أعطى كل شيء صورته ، ثم هداه إلى معيشته ومطعمه ومشربه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ، قال الشاعر:
وله في كل شيء خلقة وكذاك الله ما شاء فعل
يعني بالخلقة الصورة.
الثالث: أعطى كلا ما يصلحه ، ثم هداه له ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة . ويحتمل رابعا: أعطى كل شيء ما ألهمه من علم أو صناعة وهداه إلى معرفته. قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=51فما بال القرون الأولى وهي جمع قرن ، والقرن أهل كل عصر مأخوذ من قرانهم فيه. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: القرن أهل كل عصر وفيه نبي أو طبقة عالية في العلم ، فجعله من اقتران أهل العصر بأهل العلم ، فإذا كان زمان فيه فترة وغلبة جهل لم يكن قرنا. واختلف في سؤال
فرعون عن القرون على أربعة أوجه: أحدها: أنه سأله عنها فيما دعاه إليه من الإيمان ، هل كانوا على مثل ما يدعو إليه أو بخلافه.
الثاني: أنه قال ذلك له قطعا للاستدعاء ودفعا عن الجواب.
[ ص: 407 ] الثالث: أنه سأله عن ذنبهم ومجازاتهم.
الرابع: أنه لما دعاه إلى الإقرار بالبعث قال: ما بال القرون الأولى لم تبعث؟
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=52قال علمها عند ربي فرد
موسى علم ذلك إلى ربه.
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=52في كتاب nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=52لا يضل ربي ولا ينسى أي لم يجعل علم ذلك في كتاب لأنه يضل أو ينسى. ويحتمل إثباته في الكتاب وجهين: أحدهما: أن يكون له فضلا له وحكما به.
الثاني: ليعلم به ملائكته في وقته. وفي قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=52لا يضل ربي ولا ينسى وجهان: أحدهما: لا يخطئ فيه ولا يتركه.
الثاني: لا يضل الكتاب عن ربي ، ولا ينسى ربي ما في الكتاب ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . قال
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل: ولم يكن في ذلك [الوقت] عند
موسى علم القرون الأولى ، لأنه علمها من التوراة ، ولم تنزل عليه إلا بعد هلاك
فرعون وغرقه.
nindex.php?page=treesubj&link=28991_30549_31907nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=49قَالَ فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى nindex.php?page=treesubj&link=28991_19881_28723_31907_33677_34189_34274nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=50قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى [ ص: 406 ] nindex.php?page=treesubj&link=28991_31907_31913_32408nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=51قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الأُولَى nindex.php?page=treesubj&link=28991_29683_30497_31749_34091_34513nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=52قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسَى
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=50رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى فِيهِ ثَلَاثَةُ تَأْوِيلَاتٍ: أَحَدُهَا: أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ زَوْجَهُ مِنْ جِنْسِهِ ، ثُمَّ هَدَاهُ لِنِكَاحِهِ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=14468وَالسُّدِّيُّ.
الثَّانِي: أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ صُورَتَهُ ، ثُمَّ هَدَاهُ إِلَى مَعِيشَتِهِ وَمَطْعَمِهِ وَمَشْرَبِهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ ، قَالَ الشَّاعِرُ:
وَلَهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ خِلْقَةً وَكَذَاكَ اللَّهُ مَا شَاءَ فَعَلْ
يَعْنِي بِالْخِلْقَةِ الصُّورَةَ.
الثَّالِثُ: أَعْطَى كُلًّا مَا يُصْلِحُهُ ، ثُمَّ هَدَاهُ لَهُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ . وَيَحْتَمِلُ رَابِعًا: أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ مَا أَلْهَمَهُ مِنْ عِلْمٍ أَوْ صِنَاعَةٍ وَهَدَاهُ إِلَى مَعْرِفَتِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=51فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الأُولَى وَهِيَ جَمْعُ قَرْنٍ ، وَالْقَرْنُ أَهْلُ كُلِّ عَصْرٍ مَأْخُوذٌ مِنْ قِرَانُهُمْ فِيهِ. وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ: الْقَرْنُ أَهْلُ كُلِّ عَصْرٍ وَفِيهِ نَبِيٌّ أَوْ طَبَقَةٌ عَالِيَةٌ فِي الْعِلْمِ ، فَجَعَلَهُ مِنَ اقْتِرَانِ أَهْلِ الْعَصْرِ بِأَهْلِ الْعِلْمِ ، فَإِذَا كَانَ زَمَانٌ فِيهِ فَتْرَةٌ وَغَلَبَةُ جَهْلٍ لَمْ يَكُنْ قَرْنًا. وَاخْتُلِفَ فِي سُؤَالِ
فِرْعَوْنَ عَنِ الْقُرُونِ عَلَى أَرْبَعَةِ أَوْجُهٍ: أَحَدُهَا: أَنَّهُ سَأَلَهُ عَنْهَا فِيمَا دَعَاهُ إِلَيْهِ مِنَ الْإِيمَانِ ، هَلْ كَانُوا عَلَى مِثْلِ مَا يَدْعُو إِلَيْهِ أَوْ بِخِلَافِهِ.
الثَّانِي: أَنَّهُ قَالَ ذَلِكَ لَهُ قَطْعًا لِلِاسْتِدْعَاءِ وَدَفْعًا عَنِ الْجَوَابِ.
[ ص: 407 ] الثَّالِثُ: أَنَّهُ سَأَلَهُ عَنْ ذَنْبِهِمْ وَمُجَازَاتِهِمْ.
الرَّابِعُ: أَنَّهُ لَمَّا دَعَاهُ إِلَى الْإِقْرَارِ بِالْبَعْثِ قَالَ: مَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى لَمْ تُبْعَثْ؟
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=52قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فَرَدَّ
مُوسَى عِلْمَ ذَلِكَ إِلَى رَبِّهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=52فِي كِتَابٍ nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=52لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسَى أَيْ لَمْ يَجْعَلْ عِلْمَ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ لِأَنَّهُ يَضِلُّ أَوْ يَنْسَى. وَيَحْتَمِلُ إِثْبَاتُهُ فِي الْكِتَابِ وَجْهَيْنِ: أَحَدُهُمَا: أَنْ يَكُونَ لَهُ فَضْلًا لَهُ وَحُكْمًا بِهِ.
الثَّانِي: لِيُعْلِمَ بِهِ مَلَائِكَتَهُ فِي وَقْتِهِ. وَفِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=52لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسَى وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: لَا يُخْطِئُ فِيهِ وَلَا يَتْرُكُهُ.
الثَّانِي: لَا يَضِلُّ الْكِتَابُ عَنْ رَبِّي ، وَلَا يَنْسَى رَبِّي مَا فِي الْكِتَابِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17131مُقَاتِلٌ: وَلَمْ يَكُنْ فِي ذَلِكَ [الْوَقْتِ] عِنْدَ
مُوسَى عِلْمَ الْقُرُونِ الْأُولَى ، لِأَنَّهُ عَلِمَهَا مِنَ التَّوْرَاةِ ، وَلَمْ تَنْزِلْ عَلَيْهِ إِلَّا بَعْدَ هَلَاكِ
فِرْعَوْنَ وَغَرَقِهِ.