[ ص: 5 ] سورة مريم
مكية [إلا آيتي 58 و 71 فمدنيتان ]
وآياتها 98 [نزلت بعد سورة فاطر ]
بسم الله الرحمن الرحيم
كهيعص ذكر رحمت ربك عبده زكريا إذ نادى ربه نداء خفيا
كهيعص : قرأ بفتح الهاء وكسر الياء : ، وبكسرهما : حمزة ، وبضمهما : عاصم ، وقرأ الحسن الحسن ذكر رحمت ربك أي : هذا المتلو من القرآن ذكر رحمت ربك وقرئ : " ذكر " : على الأمر ، راعى سنة الله في إخفاء دعوته ؛ لأن الجهر والإخفاء عند الله سيان ، فكان الإخفاء أولى ؛ لأنه أبعد من الرياء وأدخل في الإخلاص ، وعن : نداء لا رياء فيه ، أو أخفاه لئلا يلام على طلب الولد في إبان الكبرة والشيخوخة ، أو أسره من مواليه الذين خافهم ، أو خفت صوته لضعفه وهرمه ، كما جاء في صفة الشيخ : صوته خفات ، وسمعه تارات ، واختلف في سن الحسن زكريا -عليه السلام- فقيل : ستون ، وخمس وستون ، وسبعون ، وخمس وسبعون ، وخمس وثمانون .