تساقط : فيه تسع قراءات : "تساقط" : بإدغام التاء ، و "تتساقط" : بإظهار التاءين ، و "تساقط" : بطرح الثانية ، و "يساقط" : بالياء وإدغام التاء ، و "تساقط" ، و "يسقط" ، و "تسقط" ، و "يسقط" : التاء للنخلة ، والياء للجذع ، ورطبا : تمييز ، أو مفعول على حسب القراءة ، وعن : جواز انتصابه بهزي وليس بذاك ، والباء في : المبرد بجذع النخلة صلة للتأكيد ؛ كقوله تعالى : ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة [البقرة : 195 ] ، أو : على معنى : افعلي الهز به ؛ كقوله [من الطويل ] :
يجرح في عراقيبها نصلي
قالوا : التمر للنفساء عادة من ذلك الوقت ، وكذلك التحنيك ، وقالوا : كان من العجوة ، وقيل : ما للنفساء خير من الرطب ، ولا للمريض خير من العسل ، وقيل : إذا عسر ولادها لم يكن لها خير من الرطب ، عن طلحة بن سليمان : "جنيا" بكسر الجيم للإتباع ، أي : جمعنا لك في السري والرطب فائدتين ، إحداهما : الأكل والشرب ، والثانية : سلوة الصدر ؛ لكونهما معجزتين ، وهو في معنى قوله : فكلي واشربي وقري عينا أي : وطيبي [ ص: 17 ] نفسا ولا تغتمي وارفضي عنك ما أحزنك وأهمك ، وقرئ : "قري" بالكسر لغة نجد ، فإما ترين بالهمز : ، عن ابن الرومي : وهذا من لغة من يقول : لبأت بالحج ، وحلأت السويق ، وذلك لتآخ بين الهمزة وحرف اللين في الإبدال ، أبي عمرو "صوما" : صمتا ، وفي مصحف عبد الله : "صمتا " ، وعن مثله ، وقيل : "صياما" ، إلا أنهم كانوا لا يتكلمون في صيامهم ، وقد أنس بن مالك نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن صوم الصمت ؛ لأنه نسخ في أمته ، أمرها الله بأن تنذر الصوم ؛ لئلا تشرع مع البشر المنهمين لها في الكلام لمعنيين :
أحدهما : أن عيسى -صلوات الله عليه- يكفيها الكلام بما يبرئ به ساحتها .
والثاني : كراهة مجادلة السفهاء ومثاقلتهم ، وفيه أن ، ومن أذل الناس : سفيه لم يجد مسافها ، قيل : أخبرتهم بأنها نذرت الصوم بالإشارة ، وقيل : سوغ لها ذلك بالنطق ، السكوت عن السفيه واجب "إنسيا" أي : أكلم الملائكة دون الإنس .