ما خسر على الله أحد ترك الكفار الفسقة لوجهه ، فعوضه أولادا مؤمنين أنبياء ، من رحمتنا هي النبوة عن ، وعن الحسن : المال والولد ، وتكون عامة في كل خير ديني ودنيوي أوتوه ، لسان الصدق : الثناء الحسن ، وعبر باللسان عما يوجد باللسان كما عبر باليد عما يطلق باليد وهي العطية ؛ قال [من البسيط ] : الكلبي
إني أتتني لسان لا أسر بها
يريد الرسالة ، ولسان العرب : لغتهم وكلامهم ، استجاب الله دعوته : واجعل لي لسان صدق في الآخرين ، فصيره قدوة حتى ادعاه أهل الأديان كلهم . وقال عز وجل : ملة أبيكم إبراهيم [الحج : 78 ] ، و ملة إبراهيم حنيفا [البقرة : 135 ] ، ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا [النحل : 123 ] ، وأعطى ذلك ذريته فأعلى ذكرهم وأثنى عليهم ، كما أعلى ذكره وأثنى عليه .