[ ص: 122 ] وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى
وأمر أهلك بالصلاة أي : وأقبل أنت مع أهلك على عبادة الله والصلاة ، واستعينوا بها على خصاصتكم ، ولا تهتم بأمر الرزق والمعيشة ، فإن رزقك مكفي من عندنا ، ونحن رازقوك ولا نسألك أن ترزق نفسك ولا أهلك ففرغ بالك لأمر الآخرة ، وفي معناه قول الناس : من دان في عمل الله كان الله في عمله ، وعن أنه كان إذا رأى ما عند السلاطين قرأ : عروة بن الزبير ولا تمدن عينيك [طه : 131 ] الآية ثم ينادي الصلاة الصلاة رحمكم الله ، وعن كان إذا أصابت أهله خصاصة ، قال : قوموا فصلوا ؛ بهذا أمر الله رسوله ، ثم يتلو هذه الآية . بكر بن عبد الله المزني