قال بل ربكم رب السماوات والأرض الذي فطرهن وأنا على ذلكم من الشاهدين
الضمير في "فطرهن " : للسماوات والأرض ، أو للتماثيل ، وكونه للتماثيل أدخل في تضليلهم ، وأثبت للاحتجاج عليهم ، وشهادته على ذلك : إدلاؤه بالحجة عليه ، وتصحيحه [ ص: 151 ] بها ؛ كما تصحح الدعوى بالشهادة ، كأنه قال : وأنا أبين ذلك وأبرهن عليه كما تبين الدعاوى بالبينات ؛ لأني لست مثلكم ، فأقول ما لا أقدر على إثباته بالحجة ، كما لم تقدروا على الاحتجاج لمذهبكم ، ولم تزيدوا على أنكم وجدتم عليه آباءكم .